في تصريح صادم يعكس حجم الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، كشف الدكتور عبدالحكيم باقيس، المحاضر في جامعة عدن، عن التدهور الكارثي في مستوى الرواتب والدخل للمواطنين، وخاصة الأكاديميين، مقارنًا بين الوضع خلال حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وما آلت إليه الأوضاع اليوم.
وقال باقيس في منشور له: “بمناسبة الحديث عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي لم أعد أحبه ولا أكرهه، لم يعد مهمًا كيف مات أو كيف عاش. نحن اليوم نعيش ورطة لم تخطر لنا على بال”.
وأضاف باقيس: “كان راتب البروفيسور في الجامعة ما نسبته تزيد عن 1400 دولار، واليوم لا يتجاوز 100 دولار. أما معاش العامل العادي المتقاعد فكان يزيد عن 150 دولار، واليوم بالكاد يصل إلى 10 دولارات!”.
وأشار إلى أن “نسبة الفارق تنسحب على باقي الرواتب الرسمية في مؤسسات الدولة”، مؤكدًا أن هذه الأرقام الكارثية تعكس واقعًا اقتصاديًا مرعبًا يعيشه المواطن اليمني.
وأوضح باقيس أن سعر الدولار في آخر أيام صالح، رحمه الله، لم يكن يتجاوز 210 ريالات يمنية، بينما يقترب اليوم من 3000 ريال، في انهيار غير مسبوق للعملة الوطنية.
واختتم بالقول: “الأرقام لا تكذب، وهي انعكاس صادق عن تدهور حياة الناس في ظل هذه الحرب التي لا تشبه الحرب، وهذه الشرعية التي لا تشبه الشرعيات، وهذا النضال الذي لا يشبه النضال”.
