أثارت مشاهد الفيلم الوثائقي الذي بثّته قناة "العربية"، كاشفًا اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، تفاعلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط إشادات بما وصف بـ"شجاعة الزعيم" في وجه الغدر.
وفي تعليق رسمي، وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني الفيلم بأنه "شهادة دامغة على وحشية المشروع الحوثي"، مشيرًا إلى أن الوثائقي أعاد تسليط الضوء على جريمة اغتيال مروعة، تجسد طبيعة المليشيا الإرهابية التي لا تؤمن بالشراكة أو التعايش.
وقال الإرياني في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، إن الفيلم كشف بوضوح حقيقة مليشيا الحوثي، التي قامت على الخيانة والانقلاب والغدر، مؤكدًا أن المليشيا لم تنتصر بالقوة العسكرية، بل عبر استغلالها للانقسامات بين القوى الجمهورية وتشتت أولوياتها وغياب الموقف الوطني الموحّد.
وأشار الوزير إلى أن الزعيم علي عبدالله صالح، وفي لحظة فارقة، اختار الاصطفاف إلى جانب الشعب والجمهورية، وواجه غدر الحوثيين بشجاعة استثنائية، دون أن يهرب أو يساوم، ليسقط في الميدان مقاتلًا، مختتمًا حياته واقفًا وليس منكسرًا.
وأكد الإرياني أن المعركة ضد الحوثي ليست مجرد معركة عسكرية، بل معركة وعي وذاكرة وهوية وطنية، مشددًا على أن الفيلم الوثائقي سلّط الضوء على لحظة تاريخية فارقة، تستوجب التأمل، لا سيما وأنها تكرّس درسًا بأن لا نصر بدون مصالحة وطنية حقيقية، ولا مستقبل طالما ظل اليمنيون أسرى للماضي وخلافاته.
وختم الوزير رسالته بدعوة صريحة لكل القوى الوطنية إلى تجاوز الخلافات، وفتح صفحة جديدة في مسار استعادة الدولة اليمنية، بروح وطنية موحدة.