أعلن الجيش الإسرائيلي، عن استئناف إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا إلى قطاع غزة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتخفيف الضغط الدولي وسط استمرار المجازر بحق المدنيين الباحثين عن الطعام.
ووفق البيان الإسرائيلي، شملت عملية الإسقاط سبع حمولات تحتوي على الدقيق والسكر وأطعمة معلبة، تم إسقاطها على مناطق في شمال غزة، بمشاركة منظمات دولية.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان الجيش عن نيته استئناف عمليات الإسقاط الليلي للمساعدات كجزء من الجهود لتسهيل دخول الإغاثة إلى القطاع، مشيرًا إلى أن مسؤولية توزيعها تقع بالكامل على عاتق الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ومؤكدًا أنه حدّد ممرات آمنة لتحرّك قوافل الإغاثة.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لتنفيذ هدنة إنسانية مؤقتة اعتبارًا من صباح الأحد وحتى المساء، تشمل مناطق مكتظة بالسكان، بما فيها شمال قطاع غزة. ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي أن هذه الهدنة تهدف إلى تسهيل تقديم المساعدات، دون أن تشمل وقفًا كاملًا لإطلاق النار.
ورغم هذا الإعلان، شدد الجيش على استمرار عملياته العسكرية في مناطق ما وصفها بـ"تواجد الإرهابيين"، مؤكدًا إيصال خط كهرباء لتشغيل محطة تحلية المياه جنوب غزة تنفيذًا لقرارات القيادة السياسية.
وفي منحى لافت، حمّل الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مسؤولية منع وصول المساعدات إلى حركة حماس، منكرًا وجود "مجاعة" في القطاع، وواصفًا ما يُتداول حول الوضع الإنساني بأنه "حملة تضليل تقودها حماس"، على حد زعمه.
في المقابل، انتقد المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليبي لازاريني بشدة هذه الإجراءات، مؤكدًا أن إسقاط المساعدات جوًا لا يعالج الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، بل يشتت الانتباه عن الواقع المأساوي، وقد يتسبب بسقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين الجائعين.
ويواصل قطاع غزة معاناته من أزمة إنسانية خانقة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، في ظل الحصار المشدد والانهيار الكامل لمنظومة الخدمات، وسط تحذيرات دولية من وقوع كارثة غذائية وصحية غير مسبوقة في المنطقة.
