أعلن برنامج الأغذية العالمي، عن أمله في أن تتيح الهدن الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من قطاع غزة تعزيز تدفق المساعدات الغذائية العاجلة إلى السكان المحاصرين.
وأكد البرنامج، في منشور عبر منصة "إكس"، توفر كميات كافية من الغذاء في المنطقة تغطي احتياجات سكان غزة لمدة تقارب ثلاثة أشهر، مع وصول شحنات إضافية في طريقها إلى القطاع.
وفي ذات السياق، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن فرق الأمم المتحدة ستعمل على تكثيف جهودها لإطعام أكبر عدد ممكن من المحتاجين خلال فترات الهدنة المحددة، مشيراً إلى حرص الفرق الميدانية على استغلال هذه الفرصة لتقديم الدعم الغذائي.
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت بإسقاط ثلاث طائرات أردنية وإماراتية نحو 25 طناً من المساعدات الجوية إلى قطاع غزة، فيما أكد مصدر أردني أن الأردن يشدد على ضرورة إيصال المساعدات عبر المعابر البرية بعد تفتيش دقيق للشحنات باستخدام الأجهزة الإلكترونية والتفتيش اليدوي.
وفي تطور مأساوي، أُبلغ عن وفاة طفلة في غزة صباح الأحد نتيجة سوء التغذية والجوع، إلى جانب مقتل 38 شخصاً بينهم 24 من منتظري المساعدات، بحسب مصادر طبية في مستشفيات القطاع.
من جانبها، أطلقت هيئة الهلال الأحمر المصري قافلة إنسانية تتألف من أكثر من 100 شاحنة تحمل نحو 1200 طن من المواد الغذائية، بينها 840 طناً من الدقيق و450 طناً من المواد الغذائية المتنوعة، في إطار الجهود المصرية لدعم سكان غزة.
وعلى خلفية ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تعليق العمليات العسكرية في مناطق إنسانية محددة بمدينة غزة، مثل دير البلح والمواصي، مع استمرار القتال خارج هذه المناطق، مؤكدًا توفير مسارات آمنة لقوافل الإغاثة الأممية وتسليم المساعدات، لكنه حذر سكان غزة من التوجه إلى هذه المناطق ودعاهم إلى الحذر، كما أعلن جاهزيته لتوسيع العمليات في حال اقتضت الحاجة.
وفي تطورات أخرى، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية توقعها منح مهلة إضافية لحركة حماس قبل اتخاذ قرار بشأن المفاوضات والخطوة القادمة، مشيراً إلى وجود خطط عسكرية إسرائيلية جاهزة للتطبيق في حال فشل المفاوضات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقاً استعداده لفترات تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في مناطق مكتظة بالسكان، لكنه شدد على أن العمليات القتالية لم تتوقف في قطاع غزة.
ويأتي إدخال المساعدات وسط تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل، لا سيما بعد سقوط مئات الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، إما بسبب الجوع أو أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.
