لوّح عمال قطاع النظافة في العاصمة المؤقتة عدن باللجوء إلى إضراب شامل، في حال تجاهلت الجهات المعنية مطالبهم الحقوقية خلال مهلة زمنية لا تتجاوز عشرة أيام.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع موسّع للمكتب التنفيذي للنقابة العامة لعمال البلديات وصناديق النظافة، واللجان النقابية الفرعية، عُقد في مقر الاتحاد، وناقش التدهور المعيشي الحاد الذي يعاني منه العاملون في القطاع، مؤكدًا أن تجاهل أوضاعهم لم يعد مقبولًا.
وطالب البيان بـ"رفع عادل وفوري للرواتب بما يتناسب مع مستوى المعيشة والجهد والمخاطر اليومية"، إلى جانب اعتماد هيكل أجور منصف، وجدولة دورية لزيادة الرواتب، بما يكفل الحد الأدنى من الكرامة المعيشية.
وشدد المجتمعون على ضرورة توفير مظلة تأمين صحي واجتماعي شاملة، وتزويد العاملين بوسائل الحماية الشخصية والمعدات الأساسية، لضمان أداء مهامهم بكفاءة وأمان.
وفي هذا السياق، وجه رئيس المكتب التنفيذي للنقابة، يحيى ثابت أحمد، مذكرة رسمية إلى وزير الدولة محافظ عدن، أحمد حامد لملس، أرفق فيها نتائج الاجتماع والبيان، مانحًا السلطات المختصة مهلة زمنية للاستجابة قبل البدء بتنفيذ خطوات تصعيدية.
وأكدت النقابة أن الإضراب الجزئي سيتحول إلى إضراب شامل حال استمرار تجاهل المطالب، مع اتخاذ كل الإجراءات النقابية والقانونية للدفاع عن حقوق العمال.
وأشار البيان إلى إرسال نسخ من المذكرة إلى عدة جهات مسؤولة، بينها المدير التنفيذي لصندوق النظافة، ورئيس اتحاد نقابات عمال الجنوب، ومديرو عموم المديريات، ومدير أمن العاصمة عدن.
وتأتي هذه التحركات في ظل تدهور اقتصادي متسارع، ما فاقم من معاناة شريحة واسعة من عمال النظافة الذين يشكلون خط الدفاع الأول في الحفاظ على بيئة صحية وسليمة للمجتمع.
