استقبلت مؤسسة "عدن الغد" للإعلام، صباح الأربعاء، وفدًا من المنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود في سبيل محاربة الفساد ودعم قيم الشفافية والنزاهة في المجتمع.
وترأس الوفد رئيس المنظمة، الأستاذ معين المقرحي، يرافقه نائب مدير المنظمة الأستاذ عادل حسن الجريري، حيث كان في استقبالهم مدير عام المؤسسة ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" الأستاذ فتحي بن لزرق.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سبل توحيد الجهود بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، لتسليط الضوء على قضايا الفساد في مختلف القطاعات، والعمل على فضح الممارسات التي تُنهك الدولة وتُقوّض الثقة بين المواطن والسلطة.
وأكد الأستاذ معين المقرحي أن المنظمة تعمل بجد لمتابعة ملفات الفساد وفتح قنوات تعاون فاعلة مع وسائل الإعلام، مشددًا على أن الإعلام يُعد شريكًا محوريًا في معركة مكافحة الفساد، ولا يمكن لأي جهة رقابية أن تحقق نتائج ملموسة دون دعم إعلامي مستقل ومهني.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق حملات توعية ومتابعة حثيثة لملفات فساد متعددة، بالتعاون مع الجهات الرقابية الرسمية، مؤكدًا أن المنظمة تعتمد في عملها على المصداقية والوثائق، وليس على التهم الجزافية أو الحملات الانتقائية.
من جانبه، رحب الأستاذ فتحي بن لزرق بهذه الزيارة، مؤكدًا أن مؤسسة "عدن الغد" كانت ولا تزال في طليعة المنابر الإعلامية التي تتبنى قضايا الناس، وتواجه الفساد بكل جرأة ومهنية، رغم كل ما تتعرض له من ضغوط وتحديات.
وأشار إلى أن الصحافة الحرة تُعد خط الدفاع الأول عن المواطن، وأن الشراكة مع منظمات نزيهة مثل "المنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد" تفتح آفاقًا مهمة لعمل استقصائي شجاع ومؤثر، يسهم في كشف الحقائق وتحريك الرأي العام والجهات المعنية لاتخاذ مواقف واضحة تجاه ملفات الفساد المستشري.
كما عبّر الأستاذ عادل الجريري، نائب مدير المنظمة، عن سعادته بهذا اللقاء البنّاء، مؤكدًا أن الإعلام النزيه يشكّل اليوم حائط صدّ أمام التلاعب بالمال العام، وأن التنسيق مع مؤسسة "عدن الغد" سيُثمر عن مشاريع عمل مشتركة، تشمل النشر والتحقيق والمتابعة، وفتح نوافذ أمام المواطنين للإبلاغ عن قضايا الفساد في بيئة آمنة.
واتفق الطرفان على استمرار التواصل، ووضع خطة تعاون مشترك تُركز على بناء ثقافة النزاهة، والتصدي لثقافة الإفلات من العقاب، وتشجيع الصحافة الاستقصائية، وتكريم الشخصيات والجهات التي تعمل بشفافية في خدمة الصالح العام.
وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان الشكر والتقدير، مؤكدين أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة في طريق طويل يتطلب تكاتف الجميع لإنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة، واستعادة ثقة الناس في العدالة والمساءلة والشفافية.