آخر تحديث :الخميس-31 يوليو 2025-02:05ص
أخبار وتقارير

بصمة دم تُشعل الغضب القبلي في عمران.. قبائل سفيان تتهم الحوثيين باغتيال الشيخ جتوم وتلوّح بالتصعيد

الأربعاء - 30 يوليو 2025 - 12:17 م بتوقيت عدن
بصمة دم تُشعل الغضب القبلي في عمران.. قبائل سفيان تتهم الحوثيين باغتيال الشيخ جتوم وتلوّح بالتصعيد
عدن الغد – خاص

في تطور خطير ينذر بتصعيد قبلي غير مسبوق، اتهمت قبائل سفيان بمحافظة عمران جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي بالوقوف وراء اغتيال الشيخ علي صلاح درهم جتوم، أحد أبرز مشايخ المنطقة، في عملية وُصفت بـ"المخطط المدبّر" نُفّذت أواخر يونيو الماضي.


وفي مذكرة رسمية وجّهها وجهاء ومشايخ القبيلة إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، أكدوا أن عناصر مسلحة تابعة للجهاز الأمني خرجت من مدينة عمران على متن سيارات رسمية تحمل صور عبدالملك الحوثي وحسن نصرالله، وتمركزت قرب منزل الشيخ جتوم في منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان، قبيل تنفيذ عملية التصفية.


وبحسب الشكوى، تعرّض الشيخ جتوم لكمين أثناء عودته من محافظة صعدة، حيث أُطلق عليه وابل من الرصاص من أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما أدى إلى مقتله في الحال، فيما فرت العناصر المنفذة من الموقع دون أي ملاحقة تُذكر.


القبائل التي ختمت الشكوى بـ"بصمة دم"، حمّلت ما وصفته بـ"عصابة الجبهة الداخلية" مسؤولية الجريمة، وطالبت بالقبض الفوري على القتلة وإيداعهم السجن المركزي بعمران دون مماطلة، محذّرة من مغبة التستر أو التهاون في محاسبتهم.


وتضمّنت المذكرة تحذيراً شديد اللهجة جاء فيه:

"السكوت عن دم الشيخ جتوم سيُشعل نيران الفتنة"، في إشارة إلى احتمال نشوب مواجهات قبلية ما لم تتحقق العدالة.


ويأتي هذا التطور وسط تصاعد حدة التوتر بين القبائل في شمال عمران وجماعة الحوثي، التي تواجه موجة غضب واسعة جراء سياساتها القمعية وعمليات الاغتيال الممنهجة. ويرى مراقبون أن توقيع الشكوى بـ"بصمة دم" ليس مجرد احتجاج بل إنذار قبلي صريح باقتراب الانفجار، في ظل تجاهل مستمر لمطالب القبائل وغياب أي مؤشرات جدية للمحاسبة.


ويُخشى أن يُمهّد هذا التصعيد لموجة جديدة من العنف في واحدة من أكثر المناطق حساسية على الخارطة القبلية والسياسية شمال اليمن.