الآلاف ينتفضون في الضالع بتظاهرة حاشدة ويهتفون: "استقلال أو الموت"

شهدت مدينة الضالع، صباح الخميس، تظاهرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء مختلف مديريات المحافظة، في فعالية احتجاجية دعا لها المناضل صلاح الشنفره، رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، للجمعة الثالثة على التوالي.

وجابت المسيرة الشارع العام ذهابًا وإيابًا، وسط هتافات جماهيرية صاخبة رافعة أعلام الجنوب، ومرددة شعارات تطالب بـ"الاستقلال أو الموت"، في تعبير واضح عن تصاعد الغضب الشعبي تجاه ما وصفه المتظاهرون بـ"سياسات الاحتلال والتجويع" المفروضة على الجنوب.

وردد المشاركون شعارات مناوئة لما وصفوه بـ"شرعنة الاحتلال اليمني"، مؤكدين رفضهم القاطع لإعادة إنتاج القوى التي عانى منها الجنوب، ومنددين بـ"مساومة قضية الجنوب" وتمرير المشاريع السياسية التي تتجاهل تطلعات الجنوبيين في التحرر والاستقلال.

وجاء في أبرز الشعارات التي هتف بها المتظاهرون:

"يا جنوبي صح النوم، لا شرعية بعد اليوم"

"يا جنوبي علي الصوت، استقلال ولا الموت"

كما طالب المتظاهرون الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل لوقف ما وصفوه بـ"الحصار والتجويع الممنهج" الذي يُمارس ضد شعب الجنوب، معتبرين أن استهداف لقمة العيش هو محاولة لتركيع الشعب وفرض حلول لا تتناسب مع تطلعاته المشروعة.

وتقدم المسيرة عدد من قيادات الحراك الجنوبي البارزين، من بينهم صلاح الشنفرة، والشيخ محسن علي ناجي "أبو توفيق"، وعبدالعزيز الطهري عضو رئاسة المجلس الأعلى للحراك، وعلي عبدالرب صالح رئيس الحركة الشبابية الطلابية بالجنوب، إلى جانب جمع من النشطاء في الحراك السلمي بمحافظة الضالع.

وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة فعاليات شعبية متواصلة في الجنوب، تعكس حجم الاحتقان السياسي والمعيشي، وتؤكد – بحسب المنظمين – استمرار النضال الشعبي حتى تحقيق الاستقلال الكامل وإنهاء ما يصفونه بـ"عقود من التهميش والهيمنة على الجنوب".