شهدت العاصمة المصرية القاهرة، يوم 29 يوليو، لقاءات سياسية جمعت الرئيس الاسبق علي ناصر محمد، ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق المهندس أحمد الميسري، ورئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي أحمد، وتركزت النقاشات على مستجدات الوضع السياسي في اليمن والجنوب، والتدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والخدمية، إضافة إلى تطورات المشهد الإقليمي.
وأكد الرئيس علي ناصر، على أهمية وقف الحرب واللجوء إلى حوار وطني شامل لا يُقصي أحداً، مشيداً بمواقف الوزير الميسري الوطنية، وحرصه على وحدة الصف والعمل على استعادة الدولة بمؤسسات موحدة. واعتبر اللقاء استمراراً لمساعيه في التشاور مع مختلف القوى الوطنية من أجل الوصول إلى حل سلمي شامل.
وبحث أحمد الميسري مع محمد علي أحمد الأوضاع المتدهورة في الجنوب، مشددَين على ضرورة تحمل الحكومة لمسؤولياتها بعيداً عن المحاصصة والتجاذبات السياسية، ورفضا محاولات اختزال الجنوب في لون سياسي واحد، وما نتج عن ذلك من تفكك للنسيج الاجتماعي وانتشار التشكيلات المسلحة المناطقية.
وأعرب الجانبان عن تضامنهما مع الحراك الجماهيري في عدن وحضرموت، ورفضا محاولات قمع الاحتجاجات وتكميم الأفواه، كما أكدا عزمهما العمل مع كل القوى الجنوبية الرافضة للواقع المليشاوي، والسعي نحو مشروع وطني يعيد وهج القضية الجنوبية على أساس الشراكة والتصالح والتسامح.