أصدرت أسرة الشاب المغدور فارس علي عبدالقادر شائع، اليوم الخميس، بيانًا هامًا كشفت فيه عن آخر تطورات قضية مقتله المؤلمة في محافظة تعز، متهمة الأجهزة الأمنية بالتقاعس والتواطؤ في التعامل مع الجريمة، رغم معرفة أماكن وجود الجناة.
وأوضحت الأسرة أن السلطات الأمنية في تعز لم تنفذ واجبها في ملاحقة القتلة، بل وصل الأمر إلى الإفراج عن أحد المتورطين دون مبرر قانوني، مما أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط القبلية والشعبية.
واتهمت الأسرة في بيانها مدير الشرطة العسكرية بتعز، نبيل الكدحي، صراحةً بتهريب أحد المشاركين في الجريمة، مشيرة إلى وجود تدخلات من "جهات نافذة وقيادات عسكرية" لحماية الجناة ومنع تقديمهم للعدالة.
وأكدت أسرة آل شائع تمسكها منذ البداية بالنظام والقانون ورفضها الانجرار إلى منطق الثأر، رغم قدرتها على ذلك، لكنها اعتبرت أن صمت الجهات الرسمية واستمرار الإفلات من العقاب يفرض عليها اللجوء إلى التصعيد السلمي والقانوني.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت الأسرة ومعها قبائل مديرية مودية في محافظة أبين، عن تنفيذ قطاع قبلي ابتداءً من مساء اليوم، 31 يوليو 2025م، لوقف مرور قواطر الوقود والغاز المتجهة إلى تعز، بهدف الضغط على السلطة المحلية والأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الجناة.
ودعا البيان أبناء محافظة تعز إلى التضامن مع الأسرة للانتصار للحق والعدالة، كما ناشد قبائل أبين لدعم التصعيد القبلي المشروع، مشيدة بتفاعل الشخصيات الاجتماعية والقبلية المؤيدة للموقف.
وفي ختام البيان، ناشدت الأسرة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة، ووزير الداخلية، ومحافظ تعز، بسرعة التحرك وتنفيذ القانون من خلال القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة، مؤكدة أن العدالة هي الضامن الوحيد للسلام الاجتماعي وإنهاء الاحتقان الشعبي المتصاعد.