قُتل 11 شخصًا بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات، وأصيب أكثر من مئة آخرين، جراء هجوم روسي صاروخي وطيران مسيّر استهدف العاصمة الأوكرانية كييف، ليل الأربعاء/الخميس، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ أسابيع.
ووفق السلطات الأوكرانية، دمرت الضربات أجزاءً من مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق في الأحياء الغربية للعاصمة، مخلفة مشاهد دمار وألم، في وقت تواصل فيه موسكو تكثيف هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية رغم الضغوط الدولية.
وفي أعقاب القصف، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، حلفاء بلاده إلى تصعيد الضغط على موسكو والدفع باتجاه "تغيير النظام" في روسيا، معتبراً أن استمرار الهجمات يتطلب ردًا سياسيًا ودوليًا أكثر جرأة.
بالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الروسي سيطرته على مدينة "تشاسيف يار"، وهي نقطة استراتيجية في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، كانت بمثابة مركز عسكري مهم للقوات الأوكرانية، في ظل معارك شرسة متواصلة منذ أشهر.
وتواصل روسيا تقدمها الميداني مدفوعة بزخم عسكري متصاعد، متجاهلة الضغوط الأميركية والدولية التي تدعو إلى إنهاء غزو أوكرانيا المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، في وقت يُنذر التصعيد المتجدد بمرحلة أكثر دموية للنزاع.