يشكّل الإسهال المصحوب بالحمى مصدر قلق متكرر لدى الأمهات، خاصةً عند الأطفال دون سن الخامسة، حيث ترتبط هذه الأعراض عادة بمحاولة جسم الطفل مقاومة عدوى ما، بحسب ما أفاد موقع "هيلث".
ورغم أن أغلب الحالات تُعالج بالرعاية المنزلية، فإن معرفة الأسباب الدقيقة ومتى يستدعي الوضع زيارة الطبيب، أمر بالغ الأهمية لحماية صحة الطفل.
أبرز الأسباب:
1. العدوى الفيروسية:
تعد الفيروسات مثل الروتا والنورو من الأسباب الشائعة، وتؤدي إلى إسهال مائي وقيء وحمى خفيفة أو متوسطة.
فيروس الروتا مسؤول عن 37% من وفيات الإسهال حول العالم.
الفيروسات الأخرى مثل الفيروس النجمي والفيروس الغدي، تنتشر خصوصًا لدى الرضع.
2. العدوى البكتيرية:
تسبب بكتيريا مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا والعطيفة أعراضًا أكثر حدة تشمل تقلصات، إسهال دموي أو مخاطي، وحمى مرتفعة.
3. العدوى الطفيلية:
الجيارديا من أبرز الطفيليات المسببة لإسهال مزمن وحمى خفيفة، وتستهدف غالبًا الأطفال ذوي المناعة الضعيفة.
4. التغذية السيئة ومياه الشرب الملوثة:
سوء التغذية ونقص العناصر الحيوية مثل الزنك وفيتامين A، إلى جانب مياه الشرب غير النظيفة، يزيدان من خطر العدوى.
5. نمط الحياة والعادات الصحية:
عدم الرضاعة الطبيعية، أو تناول أطعمة غير صحية، إضافة إلى ضعف الوعي بنظافة اليدين، كلها عوامل ترفع فرص إصابة الطفل بالعدوى.
طرق العلاج:
الإماهة:
استخدام محلول الإماهة الفموي لمنع الجفاف أمر ضروري، مع إعطائه تدريجيًا كل بضع دقائق.
الزنك:
مكملات الزنك لمدة 10–14 يومًا تساعد على التعافي وتقليل تكرار الإسهال.
الرضاعة الطبيعية:
يجب الاستمرار في الرضاعة أو تقديم الحليب الصناعي، وعدم التوقف عن التغذية.
الغذاء:
تقديم أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز والموز والعصيدة.
الأدوية:
يجب استخدام مضادات الإسهال أو المضادات الحيوية فقط بتوجيه الطبيب، بحسب تشخيص الحالة.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
يجب التوجه للطبيب فوراً إذا ظهرت إحدى هذه العلامات:
استمرار الإسهال لأكثر من 48 ساعة.
وجود دم أو مخاط في البراز.
ارتفاع الحرارة لأكثر من 3 أيام.
أعراض جفاف كقلة التبول أو جفاف الفم.
قيء مستمر أو فقدان النشاط والاستجابة.
معظم حالات الإسهال قابلة للعلاج في المنزل، لكن الوعي بالتفاصيل ومراقبة الأعراض بدقة يُعدّ مفتاح الحماية.
ملاحظة: قبل البدء بأي علاج، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب والعلاج المناسب.