آخر تحديث :السبت-02 أغسطس 2025-12:57ص
أخبار وتقارير

مليشيا الحوثي تُجبر الأكاديميين والأطباء على دورات تعبئة عسكرية وطقوس عقائدية في صنعاء

الجمعة - 01 أغسطس 2025 - 08:24 ص بتوقيت عدن
مليشيا الحوثي تُجبر الأكاديميين والأطباء على دورات تعبئة عسكرية وطقوس عقائدية في صنعاء
(عدن الغد)خاص.

كشفت مصادر مطلعة عن قيام ميليشيا الحوثي بإطلاق حملة تعبئة إجبارية تستهدف الأكاديميين والأطباء والمعلمين في مناطق سيطرتها، وذلك من خلال فرض المشاركة القسرية في ما تسميه بـ"دورات التعبئة العامة"، والتي تجمع بين التدريب العسكري والتلقين العقائدي المرتبط بأيديولوجيا الجماعة.

وبحسب المصادر، فإن ميليشيا الحوثي أجبرت أساتذة وموظفين في عدد من الجامعات، من بينها جامعات صنعاء، الناصر، أزال، العلوم والتكنولوجيا، والإماراتية، إلى جانب أطباء من مستشفى العلوم والتكنولوجيا ومستشفيات أخرى، وكذلك معلمين من مدارس الإشراق والنهضة الحديثة، على الالتحاق بهذه الدورات التي توسعت بشكل غير مسبوق لتشمل المرافق التعليمية والصحية.

وتبدأ هذه الدورات بمرحلة نظرية تستمر نحو أسبوع، تتضمن محاضرات عقائدية وتعبوية، يعقبها تدريب عملي في معسكرات حوثية على أطراف صنعاء، أبرزها معسكر "الصباحة" غرب العاصمة، حيث يتلقى المشاركون تدريبات على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، منها الكلاشينكوف، قذائف RPG، ورشاشات من عيار 12.7، إضافة إلى تدريبات على القنص والاقتحام.

وأكدت المصادر أن ما تُسمى بـ"وزارة الدفاع" التابعة للحوثيين تقوم بتوثيق التدريبات وتسجيل المشاركين ضمن قوائم عسكرية رسمية، تمهيدًا لاحتمال الزج بهم في المعارك لاحقًا، مع منعهم من الانسحاب أو رفض المشاركة تحت أي ظرف.

وفي ختام الدورة، يُجبر المشاركون على زيارة ضريح مؤسس الجماعة في مرّان بمحافظة صعدة، حيث يؤدون طقوسًا دعائية ويُطلب منهم أداء قسم الولاء لعبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة.

وحذّرت جهات أكاديمية وصحية من خطورة هذه الممارسات، معتبرة أن مليشيا الحوثي تعمل على عسكرة المؤسسات التعليمية والصحية، وتحويلها إلى أدوات دعائية وعسكرية تخدم مشروعها الطائفي، في انتهاك سافر لحرمة المؤسسات المدنية والمهنية

ويأتي هذا التصعيد في إطار مساعي الحوثيين المستمرة لتوسيع نفوذهم وتهيئة مختلف قطاعات المجتمع لخدمة أجنداتهم العسكرية والفكرية.