أحبطت قوات الجيش في محور طور الباحة، مخططاً إرهابياً وشيكاً كان يستهدف مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز، بعد رصد تحركات مشبوهة لخلايا كانت تعتزم تنفيذ عمليات اقتحام وتفجير واغتيالات داخل المدينة، مستغلة مظاهرة احتجاجية أقيمت الأحد الماضي.
وبحسب المركز الإعلامي لمحور طور الباحة، فإن الخلايا الإرهابية كانت تخطط لاقتحام مقر شرطة الشمايتين وسجن الشبكة والمجمع الحكومي، إلى جانب نهب فروع شركات الصرافة، وافتعال أعمال شغب لإسقاط المدينة من الداخل، بالتزامن مع ضربات جوية مسيّرة من مليشيا الحوثي الإرهابية لتعطيل أي تعزيزات أمنية قادمة.
وأكد مصدر عسكري أن الأجهزة الاستخباراتية كانت تتابع التحركات منذ أيام، حيث رصدت اتصالات بين مشايخ وشخصيات بارزة متورطة في التحريض على الفوضى، إلى جانب تواصل الإرهابي أمجد خالد مع عناصر تخريبية لتنفيذ عمليات اغتيال باستخدام كواتم صوت ضد شخصيات اجتماعية أثناء المسيرة.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش نجحت في تطويق المدينة وتأمين المسيرة الاحتجاجية، وتمكنت من ضبط العشرات من عناصر الخلايا، إضافة إلى تفكيك دراجة نارية مفخخة وثلاث عبوات ناسفة كانت معدة للتفجير في مداخل المدينة، فيما تتواصل التحقيقات للوصول إلى السيارة المفخخة التي أخفاها منفذو المخطط.
وفي سياق متصل، عقد محافظ تعز نبيل شمسان اجتماعاً طارئاً للجنة الأمنية بمديرية الشمايتين، بحضور القيادات العسكرية والأمنية، لمناقشة المستجدات واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الأمن والاستقرار.
وأقرّ الاجتماع منع أي مسيرات أو وقفات احتجاجية غير مرخصة، وضرورة التنسيق المسبق مع اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، إلى جانب تحديد مدة وزمن ومكان أي فعاليات قادمة، وضمان خلوّها من المسلحين أو الشعارات التحريضية.
وأكد المحافظ شمسان أن تعز لن تسمح بعودة الفوضى، مشيداً بيقظة القوات الأمنية والعسكرية التي تمكنت من إفشال المخطط الإرهابي في مهده، والحفاظ على أمن واستقرار مدينة التربة.
