بعد تهديد ووعيد.. مليشيات الحوثي تقتحم اجتماع قيادة حزب المؤتمر بصنعاء

اقتحمت مليشيا الحوثي، مساء السبت، اجتماعًا للأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لها في العاصمة صنعاء، في تصعيد جديد ضد الحليف السابق للعصابة الموالية لإيران.

ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصدر مطلع قوله إن مسلحين حوثيين اقتحموا اجتماعًا للأمانة العامة للحزب كان برئاسة صادق أمين أبو رأس في معهد الميثاق، وأجبروا قيادات المؤتمر على مغادرة القاعة دون استكمال الاجتماع.

ويأتي هذا التطور بعد تهديدات مباشرة أطلقها قياديون حوثيون، بينهم المدعو حزام الأسد عضو المكتب السياسي للميليشيا، الذي حذر من أن "بعض قيادات المؤتمر قد تتحرك بدعم خارجي"، متوعدًا "بعدم التهاون مع مطايا نتنياهو، أيًا كانت أسماؤهم أو مواقعهم التنظيمية"، حد وصفه.

كما زعم قيادي حوثي آخر، ويدعى فضل أبو طالب، أن الإمارات تعهدت لإسرائيل بإثارة الفتنة في صنعاء عبر ما أسماهم بـ"العفافيش"، متهماً حزب المؤتمر بتلقي "دعم إماراتي تحت شعارات مخادعة كالدفاع عن ثورة 26 سبتمبر أو المطالبة بالمرتبات".

ويتزامن التصعيد مع حملة اختطافات واسعة نفذتها المليشيا خلال الساعات الماضية، شملت أكثر من 30 شخصًا بينهم ضباط وموظفون في منظمات، بعد يوم واحد من إصدار حكم غيابي بإعدام أحمد علي عبدالله صالح، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، ومصادرة ممتلكاته بتهم "الخيانة والتخابر".

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل إعلان حرب مفتوح على ما تبقى من حزب المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثيين، تمهيدًا لحملة تصفيات ممنهجة ضد قياداته وأعضائه بذريعة "التآمر والعمالة"، في سياق حملة إعلامية وأمنية مكثفة قادها مؤخرًا زعيم العصابة عبدالملك الحوثي.