تسود حالة من القلق والتوتر الأوساط الإعلامية والحقوقية في محافظة أبين، عقب اختفاء المحامي المعروف حسين الهندي، في ظروف غامضة مساء الجمعة بمدينة جعار، وسط مخاوف متزايدة على مصيره.
ويعرف الهندي بمواقفه الجريئة وقلمه الساخر، حيث اشتهر بمعارضته السلمية وكتاباته التي تفضح الفساد والانتهاكات في المحافظة، مما جعله عرضة للعديد من التهديدات خلال السنوات الماضية.
وبحسب مصادر مقربة من أسرته، فقد انقطعت أخبار حسين منذ مساء الجمعة الماضية عند الساعة الثامنة والنصف، حيث تلقّت زوجته سيمون حنش رسالة نصية من رقم مجهول تُفيد بأن زوجها "سينتحر لأسباب مجهولة، وأن جثته ستُرمى في مكان ما مع ساعات الصباح الأولى"، دون أي تفاصيل إضافية.
وأكدت العائلة أن الهندي لم يتواصل معهم أو مع أصدقائه منذ ذلك الحين، ما زاد من حدة المخاوف حول تعرضه لعملية اختطاف أو تصفية على خلفية نشاطه الحقوقي والصحفي.
وطالبت أسرة المحامي حسين الهندي، ومعها عدد من الصحفيين والمحامين، الجهات الأمنية المختصة بالتدخل العاجل وفتح تحقيق شفاف وشامل لكشف ملابسات الحادثة، وضمان عودته سالمًا.
ويقوم الهندي على نشر تقارير يومية تنتقد الفساد الإداري والتجاوزات الأمنية، وهو ما عرضه لسلسلة من المضايقات والتهديدات من جهات مجهولة خلال الفترة الماضية.
في خضم هذه التطورات، أعلنت عدد من المنظمات الإعلامية والحقوقية تضامنها الكامل مع عائلة الهندي، مطالبة السلطات بسرعة التحرك لكشف مصيره وضمان سلامته، محذرة من أن استمرار الصمت قد يشجع على تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق الأصوات الحرة.