تواصل المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنفيذ برامج إغاثية شاملة في عدد من الدول المتضررة، من بينها اليمن، السودان، سوريا، لبنان، وأفغانستان، وذلك في إطار التزامها الإنساني المتواصل تجاه الشعوب المنكوبة، من خلال مشاريع نوعية تشمل الغذاء والدواء والمأوى.
ففي محافظة عدن، اختتم المركز مشروعه الطبي التطوعي للجراحة العامة، الذي استمر من 26 يوليو حتى 2 أغسطس الجاري، بمشاركة 18 متطوعاً وبالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، حيث أُجريت 141 عملية جراحية ناجحة بعد فحص 121 حالة، في خطوة تسهم بتعزيز الخدمات الصحية وتخفيف الضغط على القطاع الطبي. كما وزّع المركز 100 خيمة و100 حقيبة إيوائية في محافظة مأرب، استفاد منها نحو 600 فرد من النازحين والمتضررين جراء النزاع.
وفي السودان، وتحديداً في محلية كرري بولاية الخرطوم، وزّع المركز 700 سلة غذائية استفاد منها أكثر من 5,128 نازحاً، في إطار المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي. أما في سوريا، فقد سلّم المركز 540 حقيبة إيوائية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، استفادت منها 540 أسرة متضررة من الأزمة الممتدة.
وفي لبنان، وزّع المركز 405 سلال غذائية في بلدة مرجعيون، استفاد منها 2,025 فرداً من النازحين السوريين والأسر الأكثر احتياجاً من المجتمع المحلي. كما شملت الجهود توزيع 112 سلة غذائية في ولاية ننجرهار بأفغانستان، استفاد منها 672 فرداً من العائدين من مناطق اللجوء، ضمن مشروع الأمن الغذائي والطوارئ للعامين 2025-2026.
وتعكس هذه المبادرات الدور السعودي الرائد في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، حيث بلغ عدد المشاريع التي نفذها المركز حتى منتصف 2025 أكثر من 2500 مشروع في أكثر من 90 دولة، شملت مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعليم والمياه والحماية، بما يجعل مركز الملك سلمان نموذجاً عالمياً في العطاء المؤسسي والتنمية المستدامة، ويؤكد التزام المملكة بالعمل الإنساني دون تمييز أو تسييس، وبما يتماشى مع أهداف الشراكات الدولية الفاعلة.