في تطور صادم في عالم التقنية، قضت محكمة صينية في مدينة شنغهاي بالسجن على 14 موظفًا سابقًا في شركة Huawei، بعد إدانتهم بالتورط في قضية خيانة مؤسسية خطيرة تتعلق بسرقة أسرار تقنية خاصة بالرقائق الإلكترونية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة South China Morning Post (SCMP)، فإن المتهمين قاموا بنقل معلومات حساسة من الشركة إلى مشروعهم الناشئ الذي أُطلق تحت اسم Zunpai Communication Technology، في محاولة لتأسيس منافس يعتمد على تقنيات مأخوذة من العملاق الصيني.
تعود جذور القضية إلى عام 2019، حين غادر "تشانغ كون"، الباحث السابق في شركة HiSilicon التابعة لهواوي، ليؤسس "Zunpai"، ويبدأ لاحقًا في استقطاب زملائه السابقين، مغريًا إياهم برواتب عالية وأسهم في الشركة الجديدة. وتشير التحقيقات إلى أن بعض هؤلاء الموظفين نقلوا بالفعل بيانات سرّية قبل مغادرتهم هواوي.
وفي ديسمبر 2023، ألقت شرطة شنغهاي القبض على المجموعة بعد تحقيقات مكثفة بدأت في أغسطس من العام نفسه، لتوجه إليهم تهمة التعدي على أسرار تكنولوجيا الرقائق. وتم لاحقًا تجميد أصول شركة Zunpai بقيمة 95 مليون يوان صيني (نحو 13.1 مليون دولار أمريكي).
اللافت أن التحقيقات كشفت أن ما يقرب من 40 تقنية اعتمدتها "Zunpai" كانت شبه متطابقة مع تقنيات تملكها Huawei أو شركتها الفرعية HiSilicon، ما اعتُبر دليلًا دامغًا على عملية نسخ منظمة.
السلطات القضائية لم تعلن بعد تفاصيل العقوبات المفروضة على المتهمين، إلا أن التقديرات تشير إلى أحكام بالسجن قد تصل إلى ست سنوات، وغرامات مالية كبيرة.
ورغم هذا الانتصار القانوني، لا تزال Huawei نفسها تواجه اتهامات متعددة من جهات دولية تتعلق بانتهاك العقوبات وزرع "أبواب خلفية" في أجهزتها، ما يُلقي بظلال من الشك على ممارساتها في السوق العالمي.
الجدير بالذكر أن هواوي افتتحت مؤخرًا مركز أبحاث ضخمًا في شنغهاي بمساحة تتجاوز 2,600 فدان، في محاولة لتأكيد التزامها بالابتكار والتطوير التكنولوجي المشروع.
وفيات
وفد عسكري رفيع من الضالع يتقدمه قائد اللواء الأول صاعقة يعزي القائد أبو بكيل الحالمي في حالمين ...
