فجّرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت موقفًا قويًا مساء الأربعاء، بردّها على التصريحات التي نشرها عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني بشأن قضية العميد محمد عمر اليميني، أركان المنطقة العسكرية الثانية، والتي اتهم فيها السلطة المحلية بالتورط في اعتقاله.
وأكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية أن الاتهامات الصادرة عن البحسني "عارية تمامًا من الصحة"، وأن العميد اليميني لم يكن ضحية لإجراءات من قبل السلطة المحلية، بل إن ملفه بالكامل كان قضية أمنية وعسكرية بحتة، تعاملت معها وزارة الدفاع ورئاسة الاستخبارات العسكرية.
ووصف المصدر تصريحات البحسني بأنها "مزاعم مفبركة وكلام غير مسؤول من شخص في موقع المسؤولية"، متسائلًا عن سبب الصمت طوال الأشهر الأربعة التي أعقبت اعتقال اليميني، ليأتي الهجوم المفاجئ عقب الإفراج عنه، معتبرًا أن توقيت التصريحات "يثير الشكوك".
وأضاف البيان أن السلطة المحلية "تستهجن الزجّ باسمها" في قضية لم تكن طرفًا فيها، واعتبرت ما حدث للعميد اليميني شأنًا يخص الجهات العسكرية حصريًا، مشددة على أنها تكنّ للعميد الاحترام والتقدير كونه شخصية عسكرية وقبلية واجتماعية معروفة في حضرموت.
ويعد هذا التصعيد أول مواجهة مباشرة بين اللواء البحسني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ويعكس حجم التوتر القائم داخل مؤسسات الدولة على خلفية قضايا عسكرية وأمنية شائكة في المحافظة.