وجّه الصحفي البارز صلاح السقلدي رسالة شديدة اللهجة ضد كل من يروّج للعنصرية والمناطقية والطائفية، محذرًا من خطورة هذا الخطاب على النسيج الاجتماعي ووحدة المجتمع، أيًا كان مصدره أو اتجاهه السياسي أو الجغرافي.
وقال السقلدي في منشور له:
“أي شخص يحرّض مناطقيًا وطائفيًا وجهويًا، وينفث سموم العنصرية وينشر جراثيم الفُرقة وفيروسات العصبية – سواءً استهدف جنوبيًا أو شماليًا أو غيرهما – يجب نبذه، هو والذي يصفق له، والبصق على كل ما يقوله، والشخ فوق كل ما ينشره من تفاهات وتحريضات وسخرية وعفونة، أياً كان موقعه، ومن أي منطقة جغرافية، وتبع أي كيان كان توجهه السياسي والفكري.”
ووصف السقلدي هذا النوع من الأشخاص بـ”السرطان الخبيث” الذي يدمر نسيج المجتمعات من الداخل، محذرًا من أنه حتى من يظنون أنهم مستفيدون من خطابه التحريضي سيكتشفون في نهاية المطاف أنهم ضحاياه.
وتأتي تصريحات السقلدي في ظل تصاعد الخطاب التحريضي والمناطقي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما بات يهدد الاستقرار الاجتماعي ويغذي الانقسامات، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية المعقدة التي تعيشها البلاد.
ويُعرف الصحفي صلاح السقلدي بمواقفه الجريئة ودعوته الدائمة للحوار والتسامح ونبذ الكراهية، مؤكدًا في كل مرة أن المجتمعات لا تبنى إلا على أسس العدالة والمواطنة المتساوية، لا على التفرقة والتحريض.