في ضربة قانونية جديدة لشركة تسلا، رفع عدد من مساهمي الشركة دعوى قضائية ضد تسلا ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، متهمين إياهما بالاحتيال في الأوراق المالية، على خلفية ما وصفوه بإخفاء متعمد للمخاطر المرتبطة بتقنية القيادة الذاتية، ولا سيما مشروع سيارات الأجرة الآلية "روبوتاكسي".
وقد قُدمت الدعوى أمام محكمة في مدينة أوستن بولاية تكساس، عقب الاختبار العلني الأول لمركبات "روبوتاكسي"، والذي كشف عن سلسلة من المشكلات التقنية الخطيرة، منها تجاوز السرعة، والفرملة المفاجئة، والدخول في مسارات غير صحيحة، بالإضافة إلى إنزال الركاب في أماكن غير آمنة.
واتهم المساهمون إدارة تسلا بالمبالغة في الترويج لقدرات تقنيات القيادة الذاتية، ما أدى إلى تضليل المستثمرين ورفع سقف التوقعات بشأن سلامة النظام وآفاقه التجارية، وهو ما اعتبروه خداعًا صريحًا أثر على قراراتهم الاستثمارية.
وتطالب الدعوى بتعويضات مالية – لم يُكشف عن قيمتها – للمساهمين المتضررين الذين اشتروا أو امتلكوا أسهم تسلا خلال الفترة الممتدة من 19 أبريل 2023 وحتى 22 يونيو 2025.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه تسلا تدقيقًا متزايدًا من الجهات التنظيمية والمستثمرين على حد سواء، وسط تساؤلات جدية حول مدى جهوزية تكنولوجيا القيادة الذاتية ومدى مصداقية الوعود التي أطلقها ماسك مرارًا في هذا المجال.