كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أن القوات الإسرائيلية تخطط لبدء دخولها إلى مركز مدينة غزة في أكتوبر المقبل، مع استعدادات مكثفة تشمل تجنيد آلاف جنود الاحتياط ورفع جاهزية المعدات الثقيلة.
وأكدت المصادر أن الشهرين المقبلين سيكونان حاسمين في تجهيز الجيش والتحضير لعملية عسكرية واسعة، في الوقت الذي يُبحث فيه استخدام خطة السيطرة على قطاع غزة كورقة ضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ووفقًا لما نقل موقع "واللا"، من المتوقع أن تبدأ عملية دفع السكان الغزيين جنوبًا في السابع من أكتوبر، ما يمنح فرصة أخيرة لصياغة اتفاق تبادل قبل انطلاق العمليات العسكرية العنيفة.
وأوضحت المصادر أن هذه الفترة ستسمح للجيش الإسرائيلي بإجراء تخطيط دقيق، وتعزيز قواته بالمعدات الهندسية الثقيلة والدبابات وناقلات الجنود المدرعة، استعدادًا لمواجهة مرتقبة في القطاع.
وقد أثار قرار المجلس الأمني الإسرائيلي بالموافقة على هذه الخطة، غضبًا واسعًا من المجتمع الدولي، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التصعيد بأنه "خطير"، بينما دعت عدة دول أوروبية في مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع، فيما تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب رفضًا لتوسيع الحرب ومطالبين بوقف النار وإتاحة فرص التفاوض لتبادل الأسرى.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات المستمرة في قطاع غزة، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يعيد المنطقة إلى دائرة العنف المفتوح.