أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس تخفيف القيود الفيدرالية المفروضة على الماريغوانا، بما في ذلك إعادة تصنيفها كمادة أقل خطورة، في خطوة قد تمثل تحولًا جذريًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه المخدرات.
وخلال عشاء خاص حضره عدد محدود من المانحين، قال ترامب: "علينا أن ننظر في ذلك... هذا أمر سننظر فيه"، وفقًا لما نقلته شبكة CNN.
وكان ترامب قد ألمح سابقًا إلى أن عودته إلى البيت الأبيض قد تفتح الباب أمام سياسة أكثر مرونة تسمح للبالغين بالوصول إلى منتجات آمنة، وتمنح الولايات حرية أكبر في تقنين استخدامها. كما عبّر عن تأييده لإخراج الماريغوانا من الفئة التي تضم مخدرات شديدة الخطورة مثل الهيروين، في موقف يميّزه عن كثير من قيادات الحزب الجمهوري.
ورغم مرور سبعة أشهر على ولايته الثانية، لم يُنفذ ترامب أي خطوات عملية في هذا الاتجاه، ما جعل الملف أحد أبرز وعوده الانتخابية غير المنجزة. ووفق مصادر مطلعة، أثار الموضوع انقسامًا داخل فريقه بين مؤيدين يرون أن الخطوة قد تعزز شعبية الجمهوريين قبل انتخابات منتصف المدة، ومعارضين يحذرون من تبعات أخلاقية وقانونية وسياسية محتملة.
من جهتها، أكدت أبيغيل جاكسون، نائب السكرتير الصحفي في البيت الأبيض، أن "جميع المتطلبات والسياسات القانونية وما يترتب عليها من آثار يتم أخذها في الاعتبار"، مشددة على أن "المعيار الوحيد الذي يوجه قرار الرئيس هو مصلحة الشعب الأميركي".
وتزامنت هذه المداولات مع دعم متزايد من شخصيات بارزة في صناعة القنب، من بينهم جيمس هاغدورن، الرئيس التنفيذي لشركة "Scotts Miracle-Gro"، الذي أكد أن ترامب عبّر له مرارًا عن نيته إعادة تصنيف الماريغوانا. كما شجعت كيم ريفرز، الرئيسة التنفيذية لشركة "تروليف"، الرئيس الأميركي على المضي قدمًا في هذا التغيير وتوسيع الأبحاث الطبية المرتبطة بالقنب.