كشف القاضي اليمني عرفات جعفر عن ظاهرة خطيرة تتعلق بتجارة الكتب المدرسية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، حيث تُطرح الكتب الحديثة للبيع على أرصفة الطرقات بدلاً من توزيعها مجاناً على الطلاب، ما يعكس استغلال التعليم لأغراض الربح وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة.
وفي تغريدة له عبر منصة "إكس"، وصف جعفر الوضع بالمأساوي قائلاً: "نستطيع أن نواجه العالم لكن لا نستطيع توفير كتاب مدرسي لطالب"، مشيراً إلى إهدار موارد الدولة على الصراعات بدلاً من تلبية الاحتياجات التعليمية الأساسية.
وأضاف: "الكتب الجديدة تُباع على الأرصفة وهي 'حامية وطازجة'، وكأنها وصلت إلى الرصيف قبل أن تصل إلى الطالب!"، معبراً عن استيائه من تحويل الميليشيا المناهج الدراسية إلى سلعة تُتاجر بها، بينما يعاني آلاف الطلاب من نقصها.
وتعليقاً على هذا الكشف، أكد ناشطون يمنيون انتشار ظاهرة الاتجار بالكتب المدرسية بأسعار مرتفعة، على الرغم من أنها تُطبع بأموال عامة، واتهموا الحوثيين بتسييس التعليم وتحويله إلى سوق مربح عبر فرض أيديولوجياتهم الجديدة في المناهج الدراسية.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي تدهوراً متصاعداً في الخدمات التعليمية، وسط تحذيرات من أن تتحول العملية التعليمية إلى "سلعة" بسبب غياب الرقابة وانتشار الفساد.
