اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة في منطقة الصبيحة قرب سواحل باب المندب، بين قوات تابعة لفاروق الكعلولي وقوات الحملة الأمنية المشتركة، في تطور ميداني جديد يعكس استمرار حالة التوتر العسكري في محيط عدن والساحل الغربي.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لصحيفة عدن الغد إن الاشتباكات اندلعت عقب تنفيذ قوات الحملة الأمنية عملية مداهمة استهدفت مواقع تابعة للكعلولي في مناطق ساحلية قريبة من باب المندب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، في حين شوهدت سيارات إسعاف وهي تقل عدداً من المصابين من مواقع المواجهات.
وأوضحت المصادر أن هذه التطورات جاءت بعد أن تمكنت القوات المشتركة خلال الأشهر الماضية من السيطرة على مواقع الكعلولي في رأس عمران غرب عدن، الأمر الذي دفعه للانسحاب باتجاه مناطق الصبيحة، حيث أعاد ترتيب قواته هناك قبل أن تهاجمه القوات المشتركة مجددًا اليوم.
وأضافت أن المواجهات جرت في مناطق وعرة مطلة على سواحل باب المندب، وهو ما زاد من صعوبة الموقف، لاسيما مع استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة بشكل مكثف، مؤكدة أن الوضع لا يزال متوتراً حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس تشهد فيه المناطق الساحلية الممتدة من عدن وحتى باب المندب تحركات عسكرية متزايدة، وسط مخاوف من توسع رقعة المواجهات وتأثيرها على الممر البحري الدولي الذي يُعد من أهم طرق التجارة العالمية.