صلح قبلي بين قبيلة المراقشة وآل الجرادمة في مدينة جعار بحضور قبلي كبير

في إطار تجسيد مبدأ الأخوة والمحبة التي تربط قبائل يافع بإخوانهم قبائل المراقشة، وتأكيدًا على وحدة الصف الجنوبي وردم الصدع ونبذ الأفعال السيئة، أقيم عصر اليوم بعاصمة مديرية خنفر، مدينة جعار، مسند قبلي من قبل قبيلة المراقشة إلى قبيلة الجرادمة، على إثر حادثة التقطع التي تعرض لها اثنان من أبناء قبيلة الجرادمة في منطقة خبر المراقشة.

وقد وصلت وفود من المراقشة إلى مجلس الشيخ سامي ديان شيخ يافع الساحل، وذلك بحضور عدد كبير ومتنوع من قبائل ومشايخ يافع ومكاتبها المختلفة.

وفي خطوة جادة من قبل المراقشة في التحكيم القبلي والاعتراف بالخطأ تجاه أبناء الجرادمة، والاحتكام لهم وفق الأعراف والشرائع القبلية لحلحلة القضية وإنهائها؛ تم استقبال الوفود برحابة صدر من قبل الشيخ سامي ديان وجمع من مشايخ يافع، حيث نُطق الحكم بمبلغ 100 مليون ريال، إضافة إلى وصول وفد قبلي إلى مطرح الشيخ سامي ديان وقبائل يافع. وبدورها قامت قبيلة الجرادمة بالتنازل عن المبلغ لصالح جميع القبائل التي حضرت مجلس الصلح.

وفي تصريح صحفي، قال الشيخ سامي ديان:
"إن قضية التحكيم القبلي بين المراقشة والجرادمة، التي تدخل فيها عقلاء ومشايخ المراقشة، وإرسالهم وفدًا قبليًا محكمًا في القضية، تجسد قوة الترابط القبلي بين قبائل أبين ووحدة الصف الجنوبي، وإن شاء الله لا تتكرر مثل هذه الأعمال السيئة."