آخر تحديث :الأربعاء-20 أغسطس 2025-11:41ص
أخبار وتقارير

مقتل شاب يمني خلال قتاله في صفوف القوات الروسية ضد أوكرانيا

الأربعاء - 20 أغسطس 2025 - 10:44 ص بتوقيت عدن
مقتل شاب يمني خلال قتاله في صفوف القوات الروسية ضد أوكرانيا
(عدن الغد)العربي الجديد:

قُتل شاب يمني في العشرينيات من العمر، خلال مشاركته بالقتال في صفوف القوات الروسية في حرب أوكرانيا. وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن "الشاب (عصام علي المشولي) من أبناء مديرية الوازعية بريف تعز قد قتل خلال مشاركته في القتال مع القوات الروسية في أوكرانيا، التي انضم إلى صفوفها ضمن مجاميع من المقاتلين اليمنيين الذين يُستقطَبون للقتال مقابل المال والوعود بمنحهم الجنسية الروسية".

وأضافت المصادر أن الشاب "كان جندياً في صفوف القوات اليمنية ضمن محور البقع المرابط في الحدود اليمنية السعودية، قبل استقطابه عبر سماسرة حوثيين ينشطون في تجنيد اليمنيين للقتال لصالح القوات الروسية". وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد كشفت في مارس/ آذار الماضي عن عملية اتجار بالبشر قامت بها جماعات مرتبطة بالحوثيين، حيث "جُنِّد مدنيون يمنيون تحت ذرائع كاذبة للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، ونُفِّذ هذا المخطط عبر شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار، ما وفر للحوثيين مصدرًا إضافيًا لتمويل عملياتهم العسكرية".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نقلت وكالة فرانس برس عن لو أوزبورن، من منظمة (Inpact) السويسرية غير الحكومية (واسمها مختصر لعبارة Investigations with impact، أي "استقصاءات ذات تأثير")، قولها إن "العقود المبرمة بين المرتزقة الحوثيين والجيش الروسي تمر عبر شركة مقرها في سلطنة عمان مرتبطة بالبرلماني اليمني المؤيّد للحوثيين عبد الولي عبده حسن الجابري". وأكدت أوزبورن أن الجابري "ضالع في تجارة الأسلحة بين روسيا والحوثيين"، مؤكدة ما أورده تحقيق استقصائي أجرته صحيفة "فايننشال تايمز".

وأشارت لو أوزبورن إلى أن "بعض المقاتلين يُجنّدون في العاصمة الأردنية عمّان خلال عملهم في المطاعم"، ولا يتمتعون بخبرة عسكرية فعلية. وأضافت أنهم "يتلقون وعوداً بتقاضي عشرة آلاف دولار في البداية، ثم 2500 دولار شهرياً، لكن عندما يصلون، يستقبلهم الجيش الروسي ويدفع لهم 260 دولاراً شهرياً"، مشيرة إلى أن عددهم "بضع مئات".

وكُشف سابقاً عن مقتل العديد من اليمنيين خلال قتالهم في صفوف القوات الروسية، حيث استقطب العديد من الشباب اليمني داخل روسيا غالبيتهم طلاب، للقتال في صفوف الجيش الروسي، بالإضافة إلى المقاتلين الذين يُجلَبون من اليمن عبر شركات تجنيد يقودها القيادي الحوثي عبد الولي الجابري. وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي قتل الدبلوماسي اليمني السابق أحمد السهمي خلال قتاله في صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا، حيث كان يعمل دبلوماسياً في سفارة بلاده بموسكو حتى عام 2017، قبل أن يتزوج امرأة روسية، ويحصل على الجنسية الروسية، ويتعاقد مع شركة عسكرية روسية.

وكان الشاب أسعد الكناني من أبناء محافظة تعز قد قتل مطلع مايو/ أيار 2024 في جبهة لوغانسك شرقي أوكرانيا، بالقرب من الحدود مع روسيا، خلال مواجهات مع الجيش الأوكراني. وقاتل الكناني في صفوف القوات الروسية بعد حصوله على الجنسية، حيث درس في الجامعة الروسية لصداقة الشعوب، ليلتحق بعدها بصفوف القوات المقاتلة في أوكرانيا. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أُعلن مقتل أول يمني في صفوف القوات الروسية، وهو الشاب الزبير محمد زياد، من أبناء محافظة إب.

وشارك العديد من اليمنيين الذين حصلوا على الجنسية الروسية في صفوف القوات الروسية التي بدأت غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، حيث نجح بعض الحاصلين على الجنسية بمغادرة روسيا إلى دول مختلفة، إثر استدعائهم إلى دورات عسكرية، تمهيداً لضمهم إلى صفوف القوات المقاتلة في أوكرانيا، فيما استُدعي من بقوا في روسيا تنفيذاً لتوجيهات من القيادة الروسية، من دون أن تتوفر أرقام دقيقة حول أعدادهم.