آخر تحديث :الأربعاء-19 نوفمبر 2025-10:28م
أخبار وتقارير

تحالف لم يُنصفه التاريخ… برلماني يمني: الإصلاح وصالح جمعتهما شراكة تتجاوز الخلافات

الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 09:30 م بتوقيت عدن
تحالف لم يُنصفه التاريخ… برلماني يمني: الإصلاح وصالح جمعتهما شراكة تتجاوز الخلافات
عدن الغد/ بكري العرلقي

أكد عضو مجلس النواب وقيادي التجمع اليمني للإصلاح محمد ناصر الحزمي أن العلاقة بين حزب الإصلاح والرئيس الراحل علي عبدالله صالح كانت “عميقة وممتدة لعقود”، وأن التاريخ لم يُنصف حجم التحالف الذي جمع الطرفين قبل أحداث 2011.


وقال الحزمي إن “الكثير من أبناء الجيل الجديد لا يدركون حجم الشراكة السياسية والمواقف المشتركة التي شكّل فيها الإصلاح سنداً سياسياً وشعبياً للرئيس صالح في أخطر المنعطفات التي مر بها اليمن”.


واستعرض الحزمي أبرز محطات التحالف بين الطرفين، والتي شملت:


1. الوقوف مع الدولة في مواجهة الجبهة الوطنية خلال أحداث المناطق الوسطى، حيث لعب التيار الإسلامي والقبلي – الذي تشكّل منه الإصلاح لاحقاً – دوراً مساعداً في تثبيت النظام في مرحلة شديدة الحساسية.



2. دعم النظام الجمهوري ضد محاولات الانقلاب والتمرد، مؤكداً أن الإصلاح وقف دائماً ضد أي تغيير بالقوة وساند الدولة في لحظات فارقة.



3. حرب 1994 والدفاع عن الوحدة، إذ قدّم الإصلاح غطاءً سياسياً وشعبياً واسعاً إلى جانب الوحدويين الجنوبيين دعماً لمشروع الوحدة.



4. حكومة الائتلاف (1994–1997) التي شارك فيها الإصلاح وأسهمت في استقرار الدولة بعد الحرب.



5. الموقف الهادئ بعد خروج الإصلاح من الحكومة عقب انتخابات 1997، ما وفّر استقراراً سياسياً ساعد السلطة على الاستمرار دون صدامات.



6. دعم الرئيس صالح في انتخابات 1999، حيث أعلن الإصلاح رسمياً التصويت لصالح صالح، وقال رئيسه محمد اليدومي حينها: “مرشحنا الوحيد هو الرئيس علي عبدالله صالح”.




وأضاف الحزمي أنه “طوال سنوات التحالف لم يتهم صالحُ الإصلاحَ بالخيانة أو التآمر أو التخطيط لانقلاب”، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل لم يوجّه للإصلاح أي اتهامات من هذا النوع حتى بعد خلاف 2011.


وشدد على أن “قراءة التاريخ بإنصاف تقتضي عدم اختزال علاقة امتدت لعقود في لحظة خلاف سياسي”، مؤكداً أن الخلاف لم يمحِ الشراكة الطويلة بين الطرفين.


وختم الحزمي بتأكيد ضرورة الاعتدال في تقييم الأحداث بقوله: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا﴾.