أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) عن إيقاف برنامج التغذية المدرسية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين شمال اليمن، نتيجة نقص حاد في التمويل، وذلك خلال العام الدراسي الجاري 2025–2026.
وذكر البرنامج في تقريره الأخير حول "الوضع الإنساني في اليمن" الصادر يوم الخميس، أن الأزمة التمويلية أجبرته على تقليص نطاق تغطيته بشكل كبير منذ العام الدراسي الماضي، حيث اقتصر الدعم حينها على نحو مليون طفل فقط في 49 مديرية ذات أولوية، من أصل مليوني طفل مستهدفين في جميع أنحاء البلاد.
وأشار التقرير إلى أن البرنامج لم يتمكن من توزيع أي وجبات مدرسية خلال شهر يوليو/تموز الماضي في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، نظراً لإغلاق المدارس بسبب عطلة نهاية العام.
ومع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، يتوقع البرنامج أن يقدم وجبات مدرسية لحوالي 950 ألف طالب وطالبة فقط، أي نصف العدد المخطط له، نتيجة استمرار العجز في التمويل.
وأوضح "برنامج الغذاء العالمي" أن عملياته الإنسانية في اليمن تواجه فجوة تمويلية كبيرة تُقدّر بـ76% من إجمالي متطلبات التمويل، البالغة 441 مليون دولار للفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2025 وحتى فبراير/شباط 2026.
ويشكل تعليق برنامج التغذية المدرسية ضربة جديدة لجهود مكافحة سوء التغذية في البلاد، ويزيد من التحديات التي تواجه الأطفال في الحصول على تعليم آمن وصحي، وسط واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
