لحج – عزت الحاوي
أطلق أهالي مدينة الحوطة بمحافظة لحج مناشدة عاجلة إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وإلى وزارتي الأوقاف والثقافة، وهيئة الآثار، ومحافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله تركي، وكافة المنظمات والجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، للتدخل العاجل وإنقاذ جامع الحوطة الكبير التاريخي، الذي يعد من أبرز المعالم الإسلامية في لحج.
وأوضح الأهالي أن الجامع، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 150 عاماً، كان ولا يزال منارة دينية وعلمية خرّج آلاف الحفاظ والدعاة، وأسهم في نشر رسالة الدين الإسلامي وحفظ القرآن الكريم عبر الأجيال.
وأشاروا إلى أن الجامع يواجه حالياً خطراً كبيراً نتيجة ظهور تشققات في جدرانه وأعمدته وسقفه جراء الأمطار الأخيرة، بالإضافة إلى انهيار جدران البئر وتسرب المياه إلى داخله، مما أدى إلى حدوث هبوط في أرضيته، الأمر الذي يهدد سلامته واستمراريته.
وعبّر الأهالي عن أملهم أن تحظى هذه المناشدة باهتمام عاجل واستجابة سريعة، وألا تلقى مصير المناشدات السابقة التي أطلقها علماء الدين والشخصيات الاجتماعية بالمدينة، مشددين على أن تعمير بيوت الله واجب ديني وإنساني، مصداقاً لقوله تعالى: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ".
