آخر تحديث :الأحد-24 أغسطس 2025-02:30م
أخبار وتقارير

الناشط السياسي عارف ناجي علي: التركة ثقيلة والفساد مستمر والشعب يريد شفافية حقيقية

الأحد - 24 أغسطس 2025 - 10:39 ص بتوقيت عدن
الناشط السياسي عارف ناجي علي: التركة ثقيلة والفساد مستمر والشعب يريد شفافية حقيقية
((عدن الغد))خاص

دعا الناشط السياسي المستشار بوزارة التربية والتعليم عارف ناجي علي، الحكومة ورئيس الوزراء إلى مكاشفة الشعب حول حجم الفساد والصرفيات غير القانونية التي تراكمت منذ سنوات طويلة، مؤكداً أن هذه التركة الثقيلة لم تكن وليدة عهد حكومة بعينها، بل نتيجة تراكمات سابقة ما قبل مرحلة الدكتور أحمد عبيد بن دغر واستمرت حتى اليوم.


وأوضح ناجي في تصريح صحفي أن الشعب يتساءل عن مصير الكشوفات الخاصة بالصرفيات غير القانونية، وما إذا كانت ما تزال تُصرف حتى اللحظة، مطالباً الحكومة بالكشف بشفافية عن الأموال المنهوبة والمهدورة، وعن القيادات التي تستفيد من هذه الصرفيات داخل البلاد وخارجها.


وأضاف: "واليوم فإن المعلمين والموظفين هم بأمسّ الحاجة لإعادة هيكلة أجورهم ورواتبهم بما يواكب متطلبات الحياة، في حين أن هناك مبالغ ضخمة تُصرف بالريال السعودي والدولار كمعاشات وامتيازات لمسؤولين وقيادات في الخارج، وهو أمر يضاعف من شعور المواطن بالظلم ويؤكد غياب العدالة في توزيع الموارد."


وأشار إلى أن أي التفاف أو تستر على الفاسدين يعني أن الحكومة الحالية ليست سوى امتداد للسابقة، مؤكداً أن نجاح خطوات رئيس الوزراء لن يُقاس بالبيانات والاجتماعات، بل بما يلمسه المواطن من تغيير على أرض الواقع، كتحسين الكهرباء والخدمات ودفع المرتبات ووقف نزيف الفساد.


وانتقد ناجي آلية تشكيل الحكومة الحالية، معتبراً أن غالبية الوزراء لم يأتوا وفق معايير الكفاءة والخبرة، بل نتيجة محاصصات حزبية، وهو ما جعل وزاراتهم عاجزة عن إحداث أي إصلاح حقيقي، مؤكداً أن الإبقاء عليهم ضمن الحكومة يمثل استمراراً للفشل وليس دافعاً للنجاح.


وختم بالقول: "الشعب سئم من الوعود الفارغة وحكومات تدار كغنائم حزبية، الكرة اليوم في ملعب رئيس الوزراء، إما أن يواجه الفساد بشجاعة وعلنية وجميعنا سنصطف إلى جانبه ضد الفساد، أو ستصبح حكومته مثل سابقاتها."


وفي ختام تصريحه، ناشد الناشط السياسي عارف ناجي علي دولة رئيس مجلس الوزراء التدخل السريع لمعالجة الأضرار التي لحقت بأبناء عدن والمحافظات المجاورة جراء كارثة السيول الأخيرة، والتي خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات من وفيات وجرحى وتشريد للأسر، مؤكداً أن هذه الكارثة تستدعي تحركاً عاجلاً وشاملاً يوازي حجم المعاناة