قام المهندس محسن علي عمر باصرة نائب رئيس مجلس النواب بزيارة للأستاذ خالد محمد عبدالعزيز القانوني والمناضل السياسي والأديب والشاعر المعروف وأحد أبرز المفاوضين الأوائل لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني وذلك في مدينة المكلا.
شهد اللقاء حديثاً ودياً تناول فيه المهندس باصرة مسيرة الأستاذ خالد محمد عبدالعزيز منذ مراحل دراسته وحتى يومنا هذا ، حيث استعرض معه محطات حياته ومنها دراسته القانون في العراق وعمله مستشاراً لوزير السلطنة القعيطية ثم توليه إدارة المحافظات الشرقية تنظيمياً ضمن قيادة الجبهة القومية.
وتطرق اللقاء إلى دوره في تسهيل سقوط مدينة المكلا بأيدي الجبهة دون إراقة الدماء بفضل علاقاته الشخصية الواسعة ، وكذلك تكليفه المهندس فيصل عثمان بإدارة حضرموت بعد الاستقلال ، وجهوده في تمكين الكوادر الحضرمية من الوزارات في الجنوب اليمني. كما أشار إلى تنازله عن رئاسة البلاد وأمانة التنظيم بعد انتخاب الرئيس قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف ، بالإضافة إلى مشاركته في مفاوضات جنيف مع مندوبي الاستعمار البريطاني ، ودعمه للكوادر المتعلمة الساعية لإقامة دولة مدنية قائمة على النظام والقانون ، بعيداً عن الصراعات والشعارات الفارغة.
كما تناول اللقاء الجوانب الأدبية للأستاذ خالد إذ يمتلك رصيداً أدبياً يزيد على 13 ديواناً شعرياً باللغتين العربية والإنجليزية ، لا يزال حتى اليوم يعمل على مراجعتها تمهيداً لطباعتها.
وأعرب المهندس باصرة عن إعجابه بشخصية الأستاذ خالد محمد عبدالعزيز ، واصفاً إياه بأنه "صاحب فكر عميق ، وسياسي حصيف ، وقانوني بارع ، وأديب وشاعر رصين ، وإنسان متواضع وبسيط"
وفي ختام اللقاء ، ودّع المهندس باصرة مضيفه متمنياً له الصحة والعافية وطول العمر ، بينما ودّعه الأستاذ خالد بابتسامة قائلاً : "يا بوصهيب ، لقد أيقظت ذاكرتي وأعدتني إلى شريط ماضٍ فيه الحلوة والمرة
