شهدت مدينة تعز مساء السبت ازدحامًا كبيرًا أمام فروع بنك الكريمي، حيث توافد عشرات المواطنين للتخلص من النقد الأجنبي الذي بحوزتهم، عقب موجة الهبوط الثانية في أسعار الصرف التي وصلت إلى ما دون 400 ريال يمني للريال السعودي الواحد.
وأفاد شهود عيان لصحيفة عدن الغد أن المشهد لم يقتصر على تعز فقط، بل تكرر في العاصمة المؤقتة عدن، والمكلا، ومأرب، حيث سارع حاملو العملة الأجنبية إلى بيعها خشية تكبد خسائر أكبر مع استمرار تراجع الأسعار.
وأوضح متعاملون أن الموجة الثانية من الهبوط أحدثت حالة من القلق في السوق، دفعت كثيرين إلى الوقوف في طوابير طويلة أمام فروع الكريمي، بينما نشطت المترات (سائقي الدراجات النارية) في نقل المتعاملين إلى أماكن الصرف.
وأشاروا إلى أن هذا التزاحم يعكس حالة عدم الاستقرار التي يعيشها سوق الصرف في مختلف المحافظات، حيث يسعى المواطن للتخلص من العملة الأجنبية في الوقت الذي يفشل فيه في الاستفادة من الهبوط في ظل غياب الرواتب وارتفاع أسعار السلع.
وأكدوا أن استمرار الفوضى في سوق الصرف دون إجراءات حكومية فاعلة سيضاعف من معاناة الناس، ويجعل من أي تحسن مؤقت في سعر العملة مجرد فرصة للتجار والمضاربين أكثر من كونه انعكاسًا إيجابيًا على حياة المواطنين.
