قال الكاتب والصحفي صلاح السقلدي إن رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك لا يزال متواجدًا في العاصمة الرياض، وسط متغيرات في آلية الدعم المالي السعودي المقدم للحكومة اليمنية.
وأوضح السقلدي أن المملكة العربية السعودية غيّرت طريقة تسليم المبالغ المالية المخصصة لليمن، بعد أن كانت تُسلَّم نقدًا للحكومات السابقة، مشيرًا إلى أن الدعم بات اليوم يُصرف مباشرة عبر مشاريع ونفقات محددة بإشراف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وذلك بعد تقليص حجم المبالغ المقدمة مقارنة بالسنوات الماضية، في خطوة تهدف إلى الحد من الفساد المالي والإداري.
وأضاف أن رئيس الوزراء سالم بن بريك، الذي يُعرف بسمعته الطيبة ونزاهته النسبية، وجد نفسه أمام إرثٍ ثقيل تركته الحكومات السابقة، ما جعله يواجه ضغوطًا متعددة بين المطالب الشعبية والخدمية من جهة، وبين القيود والإجراءات السعودية الجديدة من جهة أخرى، والتي حدّت من صلاحيات حكومته المالية وحددت قنوات صرف إلزامية وفق اتفاقيات رسمية.
وأشار السقلدي في ختام حديثه إلى أن بن بريك يواجه تحديًا صعبًا بين إرضاء الداخل الشعبي وتنفيذ الاشتراطات الخارجية، في ظل دعم خليجي ودولي لحكومته، لكنه مقيد بإجراءات مالية صارمة تهدف لضبط الإنفاق وضمان الشفافية.