شهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم الاثنين، موجة غضب شعبي في عدد من مديرياتها عقب فضيحة تلاعب بأسعار الصرف نفاها البنك المركزي مساء أمس، بعدما أقدمت بعض محلات الصرافة على شراء العملات الأجنبية من المواطنين بأسعار مزورة ثم رفعت الصرف مجددًا عقب استحواذها على كميات ضخمة من النقد.
وقال شهود عيان إن مظاهرة نسوية اندلعت أمام عدة صرافات في سوق الطويل بكريتر (مديرية صيرة)، حيث أقدمت المحتجات على إغلاق الفرع للمطالبة بإعادة أموالهن التي جرى النصب عليهن فيها، مؤكدات أن البنك القطيبي صرف العملات الأجنبية يوم أمس بأسعار أقل ومخالفة للتسعيرة الرسمية.
وفي السياق ذاته، شهدت مديرية الشيخ عثمان مظاهرة شبابية أمام صرافات، ردد المشاركون خلالها شعارات منددة بما وصفوه "نهب أموال المواطنين والمغتربين" عبر تسعيرة وهمية سرعان ما تم نفيها من قبل البنك المركزي.
ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تمثل مؤشراً خطيراً على تفاقم فقدان الثقة بالقطاع المصرفي في العاصمة عدن، محذرين من أن استمرار محلات الصرافة في استغلال غياب الرقابة وضعف الإجراءات الرادعة قد يدفع الشارع نحو تصعيد شعبي أوسع خلال الأيام القادمة.
