انعقد صباح اليوم في العاصمة عدن الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لمشروع التأهب والاستجابة للجوائح بحضور معالي وزير الصحة والسكان ا. د قاسم محمد بحيبح، و معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، بالإضافة إلى عدد من المختصين من الجهات الحكومية ذات الصلة وممثلي صندوق الصحة العالمية صندوق الاغدية والزراعة الامم المتحدة الفاو صندوق الامم المتحدة للطفولة اليونيسف.
وخلال الاجتماع القى معالي وزير الصحة العامة و السكان ا.د قاسم بحيبح كلمة رحب فيها بالحاضرين جمعيا موكدا على أهمية المراجعة الدورية لمسار المشروع الصحي المشترك مع الشركاء الدوليين، بما يسهم في تعزيز مخرجاته المرتبطة بصحة الإنسان والحيوان والبيئة ضمن نهج "الصحة الواحدة".
مشددا ضرورة تفعيل التوصيات السابقة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، وتعزيز العمل التكاملي بين الجهات المعنية.
كما دعا بحيبح إلى رفع كفاءة العمل في المنافذ البرية والبحرية والجوية ضمن منظومة الترصد، وتطوير قدرات المختبرات المركزية والبيطرية، إضافة إلى دعم برامج تدريب الكوادر الصحية بما يعزز مفاهيم الرعاية الطبية الأساسية والوبائيات الحقلية.
من جانبه اكد معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري على اهمية مواجهة الأمراض المشتركة والعابرة للحدود والتي تمثل التزاماً وطنياً وإقليمياً ودولياً، مشدداً على أن تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات يُعد ركناً أساسياً لضمان سلامة الغذاء والحفاظ على الثروة الحيوانية.
وأشار الوزير خلال كلمته إلى جملة من الخطوات والإجراءات التي تنفذها الوزارة في هذا الجانب، موضحاً أن تلك الجهود تهدف إلى الحد من المخاطر وتحقيق الأمن الغذائي.
وأعرب عن تقديره للدور الكبير الذي تضطلع به المنظمات الدولية الشريكة، مثمناً دعمها المستمر ومساندتها لبرامج الوزارة ومشاريعها الهادفة إلى تعزيز الاستجابة الصحية والبيطرية.
من جانب آخر، أوضح رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، المهندس فيصل الثعلبي، أن الهيئة تُعد شريكًا أساسيًا فيما يرتبط بالصحة والإنسان والبيئة ضمن الجهود الوطنية لمواجهة الجوائح، مشيرًا إلى دورها في إدارة النفايات الطبية والحد من انتشار الملوثات والتدهور البيئي، من خلال وضع معايير للتخلص الآمن منها.
كما عملت المؤسسة العامة للبيئة على الرصد ومتابعة دورة الهواء والماء والتربة، وتوفير بيانات علمية موثوقة لصنّاع القرار في القطاع الصحي، بالإضافة إلى مساهمتها في بناء القدرات الوطنية وتعزيز التعاون الدولي.
من جانبها أعربت القائم بأعمال ممثل منظمة الرعاية الطبية العالمية في بلادنا ومديرة مكتب المنظمة بعدن، الدكتورة نهى محمود، عن أهمية انعقاد هذا الاجتماع، والذي يهدف إلى مراجعة التقرير المقدم من اللجنة، ويُعد خطوة نحو تعزيز قدرة اليمن على الصمود وحماية مشروع صحة السكان وصحة الثروة الحيوانية، والمحافظة على النظام البيئي من خلال نهج "الصحة الواحدة".
هذا، إلى جانب أن اللجنة التوجيهية تشكل منصة رئيسية لتوجيه مسار المشروع وتحديد أولوياته الاستراتيجية، مشيرة إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة ما تحقق وتعزيز قدرة اليمن على الصمود في مواجهة الجوائح والتحديات الصحية المتعددة.
حضر الاجتماع عدد من وكلا وزارتي ومدراء العموم الصحة والزراعة وممثلي المنظمات الدولية واعلاميين واخرون.