آخر تحديث :الأربعاء-03 سبتمبر 2025-01:06م
حوارات

مدير فرع مؤسسة المياه بالقطن لعدن الغد: الخدمة في تحسّن كبير والفرع يغطي ٩٥٪ من المديرية

الأربعاء - 03 سبتمبر 2025 - 10:48 ص بتوقيت عدن
مدير فرع مؤسسة المياه بالقطن لعدن الغد: الخدمة في تحسّن كبير والفرع يغطي ٩٥٪ من المديرية
القطن – صحيفة عدن الغد


أوضح مدير فرع المؤسسة المحلية للمياه بمديرية القطن، الأخ محمد مصطفى لحمدي، أن خدمة المياه في المديرية تشهد تحسّنًا ملحوظًا بفضل المشاريع المنفذة مؤخرًا، إذ تم خلال عام ٢٠٢٤ حفر خمس آبار جديدة وتركيب منظومات طاقة شمسية وتأهيل شبكات، مشيرًا إلى أن حقل هرسة في منوب يُعدّ الحقل المستقبلي للمديرية. كما أكد أن الفرع يغطي حاليًا ٩٥٪ من نطاقه الجغرافي، لافتًا إلى أن المديونية تجاوزت المليار ريال، وأن على المواطنين ترشيد الاستهلاك والالتزام بالتسديد المنتظم لضمان ديمومة الخدمة.


وفيما يلي نص الحوار:


حاوره/ علي باسعيدة


✔️ أخ محمد، في البدء نرحب بك في صحيفة عدن الغد. هل يمكن أن تعطينا نبذة عن الفرع: التأسيس، عدد المشتركين، طول الشبكة، القوى الوظيفية؟

▪️ أولًا، تأسس مشروع مياه القطن عام ١٩٨٠، وتم ضمّه إلى المؤسسة العامة للمياه – فرع سيئون عام ١٩٨٩. وفي عام ٢٠٠١، وبعد صدور القرار الجمهوري رقم (١٩) لسنة ٢٠٠١ بإنشاء المؤسسة المحلية للمياه بالوادي والصحراء، تم إنشاء فرع القطن وفصله عن سيئون ماليًا وإداريًا. ويبلغ عدد المشتركين حاليًا أكثر من (١٠,١٦٥) مشتركًا، وطول الشبكة الحالية (٢٧٧,٢١٦) مترًا طوليًا، وخزانان رئيسيان بسعة (١٦٢٠) مترًا مكعبًا. ويبلغ عدد القوة الوظيفية في الفرع (٨٣) موظفًا بين إداري وفنّي.


✔️ ماذا عن مستوى الخدمة التي تقدمونها للمشتركين؟

▪️ فالحمد لله والمنّة، استطعنا خلال السنتين الأخيرتين (٢٠٢٣–٢٠٢٤) رفع مستوى الخدمة بشكل كبير عبر تنفيذ عدد من المشاريع، ونغطي حاليًا ٩٥٪ من المنطقة المحددة للفرع.


✔️ ما أهمّ المشاريع التي شهدها الفرع خلال السنوات الأخيرة، سواء في مجال الشبكات أو حفر الآبار؟

▪️ تم حفر خمس آبار جديدة وتجهيز بئر محفورة سابقًا، وكذلك تركيب خمس منظومات طاقة شمسية لهذه الآبار. كما تم تأهيل شبكة مياه القطن – المرحلة الأولى باستبدال خطوط الأسبستوس بطول ٢٢٠٠ متر. وبسبب تقادم الآبار في حقل شعب الحمضان انهارت ثلاث آبار؛ وعليه ازدادت الحاجة إلى حفر آبار بديلة لتخفيف الحمل عن الآبار العاملة حاليًا في الحقل، وكذلك بناء خزان جديد وسط المديرية نظرًا لزيادة الكثافة السكانية.


✔️ هل هناك مناطق تعاني من ضعف الخدمة؟ وهل وُضعت حلول لها؟

▪️ تعاني منطقة خميرة في غصيص وجزء من منطقة الحصن من ضعف وصول المياه. وقد أُعدّت خطة لربطهما بخط جديد، ولا نزال في انتظار التمويل؛ إذ حصلنا على وعود من السلطة ومن فاعلي خير، ونحن بانتظار التنفيذ.


✔️ كيف تقيمون مستوى التسديد في الفرع؟

▪️ بالنسبة إلى عملية التسديد فهي أقل من الحد المطلوب، خصوصًا بعد النقلة الكبيرة في إيصال المياه إلى معظم المناطق، لكن لا يزال المواطن لا يستشعر قيمة النعمة التي هو فيها. ولا نزال نعاني من تراكم المديونيات؛ إذ بلغت المديونية مليارًا وثلاثمائة وواحدًا وأربعين مليون ريال (١,٣٤١,٠٠٠,٠٠٠ ريال)، موزَّعة بالتساوي بين المواطنين والجهات الحكومية.


✔️ هل تواجهكم مشاكل أو اعتراضات من بعض الأهالي أو الجهات؟

▪️ نعم، توجد اعتراضات في بعض المناطق الريفية، وقد بدأنا مؤخرًا بالتعاون مع الأمن والنيابة للتعامل مع المعترضين.


✔️ كيف يتم تحصيل المديونيات الكبيرة؟ وما مدى تأثيرها على مستوى عملكم؟

▪️ بالنسبة إلى المديونيات الكبيرة، نُخاطِب المعنيّ بالأمر بإرسال رسالة شخصية إليه، وفي حال عدم التجاوب تُحال القضية إلى الجهات الأمنية. أما تأثيرها في عملنا فلا شكّ أنه يمثل عائقًا كبيرًا أمام تطوير المؤسسة وتنفيذ المشاريع، بسبب عدم توافر السيولة الكافية، ما يضطرّنا إلى اللجوء إلى فاعلي الخير.


✔️ ماذا عن حقول المياه.. هل وُفِّقتم في إيجاد موقع لحقل مستقبلي للقطن والمناطق القريبة؟

▪️ حقل هرسة في منوب هو الحقل المستقبلي للمديرية – بإذن الله – متى ما توفّر المموّلون.


✔️ أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟ وكيف يتم التغلب عليها؟

▪️ الصعوبات تتمثل في تقادم الشبكة وطولها، وتقادم آليات الصيانة، وعدم توافر بوكلين لدى الفرع. أمّا في ما يخصّ التغلب على الصعوبات فنحن نعمل رغم وجودها، لكننا نتكبّد مبالغ كبيرة تسبب عجزًا ماليًا للفرع. ونأمل من السلطات العليا النظر في احتياجات المؤسسة من آليات وأنابيب وتجهيزات.


✔️ الكلمة الأخيرة

▪️ ندعو المواطن إلى أن يكون على قدر المسؤولية، وأن يستشعر النعمة التي هو فيها، وأن يلتزم بالتسديد المنتظم لفواتيره حتى لا تتراكم عليه فيعجز عن سدادها مستقبلًا. كما أن التسديد مقرون بالترشيد؛ وندعو المواطنين – وخصوصًا أمهاتنا وأخواتنا في البيوت – إلى ترشيد الاستهلاك وغرس ثقافة الترشيد في أبنائهن للحفاظ على النعمة الموجودة. ولكم جزيل الشكر.