أُعلن في مأرب عن تشكيل مبادرة مجتمعية لمُساندة مُستأجري الشقق السكنية والمحال التجارية في المدينة، تحت شعار "معاً من أجل إيجار عادل وواقعي"
موضحةً تبنيها لمناصرة المستأجرين خصوصًا مستأجري الشقق والمساكن من أُسر الشهداء والجرحى، ومنتسبي الجيش والأمن، وذوي الدخل المحدود، والفئات المستضعفة.
وتهدف المبادرة -بحسب القائمين عليها- إلى السعي لدى جهات الإختصاص لمُعالجة إشكالات الإيجارات، وفق ما يتطلبه الواقع وبشكل عادل، دون "ضررٍ أو ضِرار" بين المؤجِر والمُستأجر، خاصةً بعد تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية وتراجع سعر الصرف، والوقوف في وجه الإستغلال والجشع الذي يتعرض له أغلب المُستأجرين، دون مراعاة للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مع العمل على تنفيذ تعميم عضو مجلس القيادة، محافظ مأرب، الشيخ سلطان العرادة، الصادر في العام 2018م.
وجاءت المُبادرة إستجابةً للحاجة المُلحّة والضرورية،خاصة مع ما تشهده السوق العقارية في المدينة من إختلالات وإستغلال مُتعمد، حيث تضمنت بعض التقارير الصادرة عن وحدة النازحين بمأرب بتعرض آلاف الأُسر النازحة للطرد وإخلاء مساكنهم ، بسبب عجز بعضها عن دفع الإيجارات، فيما لا تزال عشرات الدعاوى القضائية منظورة أمام المحاكم، موضوعها "الإخلاء"، بسبب محاولة مُلّاك العقارات رفع أسعار الإيجار أو عجز بعض المستأجرين عن دفع الأجرة، نتيجة أوضاعهم الاقتصادية وارتفاع الإيجارات.
وتستعد المبادرة لبدء برنامج عملها بلقاء جهات الاختصاص في السُلطتين المحلية والقضائية، بغية إيجاد معالجات لقضية الإيجارات التي تتسبب في معاناة آلاف الأسر.
ودعت المبادرة الجهات المعنية إلى ضرورة التفاعل والإستجابة للمطالبات الشعبية، للحيلولة دون خطوات الإحتجاج التصعيدية، التي تقول المبادرة إنها ستتمثل في حملات شعبية، والدعوة إلى الإمتناع عن سداد الإيجارات بشكل جماعي، إضافةً إلى تنفيذ وقفات وإعتصامات سلمية، وصولاً إلى العصيان المدني، حتى يتم إيجاد حلول واقعية وعادلة تتناسب مع الوضع الإقتصادي للنازحين.
وتضم المبادرة عدداً من المتطوعين من المحامين، والناشطين، والصحفيين، والإعلاميين، والمهندسين والأطباء ، وبعض الجرحى، وأهالي الشهداء، وجميع فئات المجتمع، ممن شاركوا فيها، وسيشاركون في كل أنشطتها وفعالياتها القادمة .
*#معاً_من_أجل_إيجار_عادل_وواقعي*