كتب الكاتب السياسي علي هادي الأصحري إشادة خاصة بالإعلامي المخضرم فتحي بن لزرق، واصفًا إياه بأنه "قلم نطق بالحق في زمن التواطؤ والصمت"، وواحد من الأصوات القليلة التي لم تساوم على مبادئها أو تتنازل عن التزاماتها الأخلاقية تجاه الوطن.
وقال الأصحري في منشور له: "إنه صوت لا يُشترى، وقلم لا ينكسر. في زمن كثر فيه المداهنون وتاهت فيه الحقيقة بين ركام المصالح، برز فتحي بن لزرق شامخًا، صلبًا، يكتب ما يمليه عليه ضميره، لا يخاف في قول الحق لومة لائم."
وأضاف: "لقد كشف ملفات الفساد دون مواربة، وسمّى الفاسدين بأسمائهم، وتجرأ على اختراق أسوار الصمت التي بناها الفاسدون حول جرائمهم في حق وطن جريح اسمه اليمن."
وأكد الأصحري أن بن لزرق "تحدى الجميع بقلمه، وسار في طريق وعرة اختارها بإرادته، ليكون لسان المواطن، وعين الحقيقة، لا مجرد ناقل خبر".
وختم بالقول: "فتحي بن لزرق ليس مجرد إعلامي، بل حالة وعي، وصوت وطن، وشاهد صدق في مرحلة امتلأت بالزيف والخداع. هو من القلة الذين لم تغرّهم المناصب، ولم تُشترى أقلامهم، وبقوا على العهد، مدافعين عن الحق ووجع الناس."
ووجه في ختام حديثه التحية والتقدير لبن لزرق، قائلاً: "له منا كل التحية والتقدير، ولصوته كل الاحترام، ولحبره كل إجلال."