في إطار المتابعة المستمرة لقضايا التعليم العالي، صرّح الدكتور صالح حسن زين، أحد أبرز الاستشاريين في مجال طب وجراحة العيون، بما يلي:
نُثمن الجهود المبذولة في مجال الابتعاث الأكاديمي، ومنها ابتعاث 100 طالب للدراسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو توجه يحمل في طياته آمالًا كبيرة في رفد الوطن بكفاءات علمية جديدة. غير أن الرؤية الوطنية الشاملة تقتضي أن لا يُختزل مشروع النهوض التعليمي في الابتعاث الخارجي فحسب، بل أن يُستكمل بتأهيل وتطوير الجامعات الوطنية التي تحتضن عشرات الآلاف من الطلاب سنويًا.
وأضاف الدكتور زين: إن الجامعات اليمنية، وعلى رأسها جامعة عدن التي تأسست عام 1970، تمتلك من الإرث الأكاديمي والطاقات البشرية ما يؤهلها لتكون منارات علمية رائدة، إذا ما حظيت بالدعم المؤسسي الكافي، وتم تعزيز ميزانياتها، وتشجيع البحث العلمي فيها، والقضاء على مظاهر الغش والقصور الإداري.
وأكد في ختام تصريحه إن الاستثمار الحقيقي في التعليم يبدأ من الداخل، ومن هنا فإن بوصلة الدولة والنخب السياسية يجب أن تتجه نحو الجامعات الوطنية، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء كوادر علمية راسخة، قادرة على خدمة المجتمع، وصناعة مستقبل مشرق للوطن والمنطقة. فالتعليم ليس مجرد وسيلة للنجاة من الجهل، بل هو بوابة للنهضة، ورافعة للتنمية، ومصدر فخر لكل أمة تؤمن بقدرات أبنائها.