آخر تحديث :الأحد-07 سبتمبر 2025-02:25ص
أخبار عدن

من وحي احتفال خرجي الدفعة (13) جامعة القرآن والعلوم الإسلامية ،،،

السبت - 06 سبتمبر 2025 - 10:39 م بتوقيت عدن
من وحي احتفال خرجي الدفعة (13) جامعة القرآن والعلوم الإسلامية ،،،
كتب / د. سعيد سالم الحرباجي


كان لي الشرف اليوم أن أحضر حفل تخرج واحد وستون حافظاً وحافظةً من جامعة القرآن والعلوم الإسلامية الدفعة (13) والذي أقيم في قصر سبأ بمدينة عدن .


فمع إشراقة صباح هذا اليوم الجميل اكتضت القاعة بالمشاركين _ ذكوراً وإناثاً _ وحضر الحفاظ والحافظات يترنمون بالقرآن الكريم حفظاً وتلاوة، وترتيلاً شنف آذن المشاركين ، وألهب عواطفهم ، وهيج مشاعرهم .


واحد وستون حافظاً وحافظةً اكملوا حفظ القرآن الغالبية منهم يحفظونه بالقراءات العشر وهذا ما ميَّز هذه الدفعة عن سابقاتها .


واحد وستون حافظاً وحافظةً حزموا

أمرهم ووطنوا أنفسهم ، وعقدوا العزم

على إنارة عقولهم ، وإضاءة قلوبهم ، وتزكية نفوسهم ، وتهذيب سلوكهم ، والسير على نهج نبيهم .


ومن حسن طالع هذه الدفعة أنها تزامنت مع ذكرى مولد الحبيب محمد (ص ) حامل لواء القرآن ، وهادي الأنام ، ليتصل البدء بالختام ..


فمن هناك ، من مكة المكرة قبل ألف وأربع مائة عامِِ كانت البداية ...

كانت قصة هذا النور الساري

الذي بدد ظلمات الجهل والوهم ، والخرافة وأضاء

للبشرية الحائرة طريقها ، والتقطها من ذلك السفح الهابط ، والوحل المشين الذي جثم على صدرها ردحاً من الزمن ، ورفعها إلى تلك القمة السامقة من الأخلاق ، والقيم ، والسلوكيات الحسنة ..


فكانت خير أمة أخْرِجَتْ للناس ...

شيدت بذلك النور أعرق حظارة عرفها الإنسان ، وأسدت للعالمين خير منهج عرفته البشرية ...

فتذوق الناس قيمة العلم وقيمة العدل وقيمة الحرية وقيمة المساواة ، وقيمة الحياة ذاتها .


واليوم وبختام هذه الدفعة مرحلة من مراحل دراسة القرآن ...يعيدون الاتصال بالبدء ...

وذلك كي يقتفوا أثر الحبيب محمد ( ص) ، ويواصلوا مشواره ، ويحملوا مشعل هدايته ، ويرفعوا راية منهجه، ويلغوا نور رسالته .


حقاً لقد كان حفلاً متميزاً ...

متميزاً من حيث الإعداد ، ومتميزاً من حيث عدد المشاركين ،. ومتميزاً من حيث نوعية الفقرات التي عُرِضَت ، ومتميزاً من حيث تفاعل الحاضرين ، ومتميزاً بأن كان عدد الخريجين من ذوي الاحتياجات الخاصة (أربعة طلاب ، وطالبتان) بل وكان الأول على الدفعة طالبة كفيفة .



لقد سُعِدت كثيراً بمشاركتي هذا العرس القرآني البهيج ، وكانت سعادتي أكبر بأن شاركت مديرية مودية بخريجات الدفعة الأولى لفرع الجامعة في أبين / م / مودية ..

لتثبت هذه المديرية بأنها مشعل للنور ، وقلعة للعلم ، ومركز للثقافة ، ومحضن للوسطية والإعتدال .


كل الشكر والتقدير لإدارة الجامعة ، ومدرسيها وطاقمها الإداري .. والشكر موصول لأصحاب الأيادي البيضاء الداعمين لهذا الصرح القرآني المتميز .


ونبارك للخريجين والخريحات ، ونتمى أن يكونوا إضافة نوعية لمواكب القرآن الكريم .