آخر تحديث :الإثنين-08 سبتمبر 2025-09:52م
أخبار وتقارير

سقوف مدارس خنفر مهددة بالسقوط.. والسلطة المحلية تتجاهل المناشدات بانتظار دعم المنظمات

الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - 04:45 م بتوقيت عدن
سقوف مدارس خنفر مهددة بالسقوط.. والسلطة المحلية تتجاهل المناشدات بانتظار دعم المنظمات
تقرير: ماجد أحمد مهدي

تشهد مدارس مديرية خنفر بمحافظة أبين تدهوراً إنشائياً خطيراً، حيث أصبحت العديد منها مهددة بالانهيار نتيجة تهالك المباني وغياب الصيانة الدورية، فيما تتزايد المطالبات بتدخل عاجل من السلطة المحلية والمنظمات الدولية لإعادة تأهيلها قبل بدء العام الدراسي الجديد.

عدد من المدارس في المديرية يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل الاستقلال الوطني، وقد تجاوزت عمرها الافتراضي دون أن تخضع لعمليات ترميم حقيقية، ما جعل بعض أسقفها تتساقط، مهددة سلامة الطلاب والمعلمين. ويرى الأهالي أن إيرادات المديرية كان ينبغي أن تُوظَّف في صيانة هذه المدارس بدلاً من الاعتماد الكلي على المنظمات المانحة، الأمر الذي أدى إلى تأخير المعالجات لسنوات طويلة.

انهيار أحد المستودعات في مدرسة الخنساء للبنات
الأستاذة روزا علي محمد جامع، مديرة مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي للبنات بمدينة جعار، أوضحت أن المدرسة تعاني من تشققات كبيرة في الأسقف تتسبب بتسرب مياه الأمطار، مشيرة إلى أن سقف أحد المستودعات انهار في مايو 2024، ما أثر بشكل مباشر على الفصول الدراسية المجاورة. وأكدت أن المدرسة، التي تأسست عام 1968، تستقبل حالياً نحو 1576 طالبة موزعات على فترتين صباحية ومسائية، بعضهن يقطعن مسافات طويلة للوصول إليها.

إهمال الصيانة الدورية يهدد استمرارية التعليم
أولياء أمور الطلاب عبّروا عن قلقهم من تفاقم المشكلة مع بداية العام الدراسي الجديد، محذرين من مخاطر انهيار بعض الفصول أثناء الدراسة. وطالبوا بأن تتم أعمال الصيانة خلال العطلة الصيفية بدلاً من تأجيلها، حتى لا تتسبب في إرباك سير العملية التعليمية.

مدارس قديمة بلا ترميم منذ سنوات
مدير مدرسة الإيمان بجعار، الأستاذ ياسر عباس، أشار إلى أن القسم القديم من المدرسة والمبني من الخشب يضم خمسة فصول متهالكة مهددة بالسقوط، ولم يشملها أي ترميم منذ سنوات طويلة، رغم خطورة الوضع. وأوضح أن ما تقدمه بعض المنظمات لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات الترميم الفعلية.

ثانوية المخزن نموذج آخر لمعاناة المدارس
مدير ثانوية المخزن، الأستاذ زيان المسعدي، أكد أن الثانوية التي تستقبل نحو 1800 طالب وطالبة بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل عاجلة، حيث سبق أن وجهت مناشدات متكررة للسلطة المحلية منذ عام 2019 دون استجابة، محذراً من المخاطر المحدقة بالطلاب والمعلمين.

مطالبات بتحرك عاجل
رئيس قسم المشاريع بمكتب التربية خنفر، الأستاذ أحمد الزرنوقي، أفاد بأن عدداً كبيراً من المدارس بحاجة إلى إعادة تأهيل كلي أو جزئي، منها: الخنساء، عمر بن عبدالعزيز، الزهراء، الميثاق، علي صالح عباد، الإيمان، وثانوية المخزن. مؤكداً أنه تم رفع تقارير رسمية للجهات المختصة، داعياً إلى سرعة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تفاقم الوضع وانعكاسه على سير العملية التعليمية.