علّق الصحفي عبدالرحمن أنيس على استقالة رئيس الهيئة العام لأراضي الدولة سالم ثابت العولقي، معتبرًا أن الأخير اختار الطريق الأصعب وهو طريق النزاهة، في وقت كان يمكنه أن يسلك مسارات أسهل نحو الثراء والنفوذ.
وقال أنيس إن العولقي كان قادرًا على أن يصبح "مليارديرًا خلال أشهر عبر الدخول في صفقات الأراضي التي وصفها بأنها أقصر طريق للثراء السريع، إلا أنه رفض أن يكون ضمن قائمة المنتفعين، واختار مواجهة لوبيات الفساد بدلًا من مشاركتها المكاسب.
وأضاف أنيس أن العولقي حاول إعادة الاعتبار لهيئة الأراضي وفتح ملفات مغلقة، لكنه اصطدم بـفيتو من العيار الثقيل وضغوط لا تنتهي، ليجد نفسه أمام جدار المصالح والنفوذ، ويدفع ثمن نزاهته وجرأته في اتخاذ القرارات.
وأكد أن استقالة العولقي تعكس فشل محاولات الإصلاح أمام نفوذ الفساد المستشري، مشيرًا إلى أن المحاولة رحلت قبل أن تُولد، ودُفنت الإصلاحات في مهدها، بينما الفساد ما يزال يتنفس بلا حرج.