في مسيرة حافلة بالعطاء والنجاح، يبرز المدرب الوطني القدير الكابتن محمد النفيعي، المدير الفني لمنتخب الشباب لكرة القدم، كأحد أبرز الأسماء التدريبية على الساحة الآسيوية والعربية والخليجية. فقد استطاع النفيعي أن يثبت جدارته وتميزه بعد حصوله على شهادة التدريب الاحترافية (Pro) من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسط نخبة من أبرز المدربين العرب، في العاصمة القطرية الدوحة، بتنظيم الإتحاد القطري لكرة القدم وبالتنسيق مع الإتحاد اليمني العام.
كان هذا الإنجاز شهادة تقدير واستحقاق للكابتن النفيعي ، الذي عبر عن عزمه القوي على رفع مستوى المنتخب الوطني للشباب، محققًا من خلال ذلك تطلعات الجماهير الرياضية داخل اليمن وخارجها، في تحدٍ واضح للإمكانيات المحدودة والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن .
نتيجة هذا العمل الجاد والمتميز، شارك المنتخب الوطني تحت قيادة النفيعي في بطولة كأس الخليج العربي الأولى للشباب التي احتضنتها مدينة أبها السعودية. وقد تمكن المنتخب من تخطي منتخبات قوية مثل قطر والكويت وعمان، ليصل إلى المباراة النهائية عصراليوم أمام نظيره المنتخب السعودي الساعة الرابعة عصرًا ، في مشهد يعكس روح الإرادة والتحدي والتميز.
هذا الإنجاز لم يكن مجرد انتصار على المستطيل الأخضر، بل كان رسالة واضحة بأن الجهد والإخلاص والتفاني لا يضيع سدىً، وأن الصعاب قد تكون حافزًا للإبداع والتفوق. وبعد كل التعب والمخاوف، تأتي لحظة الفرح التي تغمر قلب كل من آمن بقدرات هذا المنتخب الطموح .
لقد كان لي الشرف أن أرافق المنتخب في معسكره التدريبي للشباب بالعاصمة عتق لمدة 25 يومًا قبل نحو ثلاث سنوات. خلال تلك الفترة ، عملت بشكل يومي على إعداد تقارير إخبارية رياضية عن المنتخب . كنا نسكن في فندق الفخامة ، ونبدأ يومنا بصلاة الفجر ثم التوجه إلى ملعب الخليفي مباشرة . ما شدني أكثر كان شخصية الكابتن النفيعي، وانضباطه، والتزامه، وشخصيته الفذه ، وحبه العميق لوطنه وعمله .
شكراً للكابتن محمد النفيعي على جهوده العظيمة، وشكرًا لكتيبة النجوم التي صنعت هذا الإنجاز الكبير. وبإذن الله، تتوج هذه المسيرة بالبطولة الخليجية الأولى في هذا اليوم التاريخي . وأن شاء يحظى هذا المنتخب ، بدعم كبير من المجلس الرئاسي، والحكومة، ووزارة الشباب والرياضة، والاتحاد العام لكرة القدم، من خلال توفير المعسكرات، والدوريات، والمكافآت التي تستحقها هذه الطاقات الواعدة التي رافعت اسم الوطن عاليًا .
نحتفي اليوم بإنجاز يُبشر بمستقبل زاهر لكرة القدم اليمنية، ويؤكد أن العزيمة والإصرار هما سر النجاح الحقيقي ، واخيرا تحية من الأعماق للجماهير الوفيه التي قطعت المسافات للمؤازرة والوقوف خلف المنتخب التي كانت الرقم الصعب في البطولة الخليجية الأولى بشهادة الجميع .