اختتم منتخبنا الوطني للناشئين معسكره الإعدادي في محافظة أبين، بعد شهرٍ كامل من العمل الشاق والمتواصل على ملاعب أندية عرفان وفحمان في مدينتي لودر ومودية، حيث تحولت الملاعب إلى ساحة إعداد متكامل جسّدت عزيمة وإصرار ناشئي اليمن على تقديم صورة مشرفة في الاستحقاقات المقبلة ومنها بطولة كأس الخليج الأولى للناشئين الأولى في قطر.
المعسكر جاء تحت إشراف الجهاز الفني بقيادة المدرب الكابتن سامر فضل، إلى جانب مساعديه هيثم الأصبحي ووليد النزيلي وفيصل أسعد، ومدرب الحراس محمد درهم.
وقد تواصل البرنامج بتدريبات صباحية ومسائية مكثفة، ركّز خلالها الجهاز الفني على رفع معدلات اللياقة البدنية، وصقل المهارات الفردية والجماعية، وتعزيز الانسجام بين خطوط الفريق، تحضيرًا للاستحقاق الخليجي الذي يعد الأول لهؤلاء الفتية.
وخلال المعسكر، خاض المنتخب ثلاث مباريات ودية أمام أندية عرفان ووزارة وحسان، حيث تمكن من الفوز على عرفان وزارة، فيما خسر لقاءه الثالث أمام حسان.
وعلى ضوء هذه التجارب، قام الجهاز الفني بتقليص القائمة إلى 23 لاعبًا من بين أكثر من 45 لاعبًا شاركوا في فترة الإعداد، تمهيدًا للدخول في المرحلة التالية من التحضيرات.
وتستعد بعثة المنتخب إلى مغادرة مدينة لودر خلال الساعات القادمة في رحلة برية عبر المملكة العربية السعودية وصولًا إلى العاصمة القطرية الدوحة.
ولم تقتصر ملامح المعسكر على الجهد الفني فقط، بل كان للجماهير في أبين دور بارز، إذ حرص أبناء المحافظة على احتضان المنتخب ومتابعة تدريباته بحفاوة كبيرة، ليؤكدوا أن كرة القدم بالنسبة لليمنيين ليست مجرد لعبة، بل رسالة أمل ووحدة تضيء القلوب وتجمع الطموحات.
ويأمل الجهاز الفني واللاعبون أن يشكّل هذا الاستحقاق قاعدة انطلاقة قوية نحو مشاركة مشرفة، تُعيد لكرة القدم اليمنية بريقها عبر بوابة الناشئين الذين أثبتوا خلال فترة الإعداد التزامًا وجديةً وحماسًا يعكس طموحاتهم الكبيرة.