قال السفير الياباني لدى اليمن، يويتشي ناكاشيما، إن بلاده ترى في قرار مجلس الأمن رقم 2216 حجر الزاوية لأي تسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، مؤكداً أن اليابان تنسق مع السعودية لدعم جهود التسوية في البلاد.
وأضاف السفير، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن اليابان لا تتواصل مباشرة مع جماعة الحوثيين، مشيراً إلى أن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر تمثل مصدر قلق كبير لطوكيو ولشركاتها، والتي تكبدت خسائر نتيجة تعطّل حركة الشحن.
وأوضح ناكاشيما أن الدعم الياباني للقوات اليمنية يشمل تدريب أفراد خفر السواحل، وأن بلاده تتابع عن كثب الأوضاع الاقتصادية في عدن، بما في ذلك تحسن نسبي في قيمة العملة المحلية واستمرار عقد اجتماعات مجلس الوزراء بشكل منتظم.
وأشار إلى أن هناك استعدادات لعقد مؤتمر للأمن البحري بالرياض بالشراكة مع بريطانيا لتعزيز قدرات الدول المعنية بالبحر الأحمر، مؤكداً أهمية استمرار التعاون الدولي لضمان أمن الملاحة، بغض النظر عن تطورات الملف اليمني.
وأكد السفير أن طوكيو ترى الحل اليمني ممكن التطبيق إذا ركز المجتمع الدولي والدول الإقليمية جهوده على تنفيذ القرار 2216، وتقديم الدعم للمبعوث الأممي والأطراف اليمنية، مشدداً على الدور الفاعل الذي تلعبه السعودية في دفع عملية السلام.
وفيما يخص إعادة فتح سفارة اليابان في عدن، قال السفير إن أي قرار سيبقى رهناً بالتطورات الميدانية وتنسيق الحكومة الشرعية، مع متابعة مستمرة للوضع في العاصمة صنعاء.