شاب في مقتبل العمر، ملامحه هادئة، خلفيته الأكاديمية توحي بمستقبل واعد. لكنه كان يغلي من الداخل.
إنهتايلر روبنسون، طالب جامعي يبلغ من العمر 22 عامًا من ولاية يوتا، أصبح في لحظة محور واحدة من أكثر الجرائم السياسية صدمة في تاريخ أمريكا الحديث.
كان يعيش في بلدة "واشنطن"، وسط منزل أنيق من ست غرف مع والديه. والدته كانت تصفه بـ"العبقري"، لكن والده، ضابط الشرطة السابق، رأى الوجه الآخر حين اعترف تايلر بجريمته.
المفاجأة، أن الأب هو من سلّم ابنه للشرطة، عبر قسّ يعمل وسيطًا مع جهات إنفاذ القانون. خطوة أثارت دهشة البلاد واحترامها.
في حرم جامعة وادي يوتا، كان تشارلي كيرك، الناشط المحافظ البارز، يتحدث إلى جمهور غفير ضمن جولته "العودة الأمريكية". لحظات قبل إطلاق النار، كان يجيب عن سؤال حول العنف المرتبط بالهوية الجندرية، ثم دوى صوت الرصاصة.
رصاصة واحدة من قنّاص على بعد 200 متر، أصابت كيرك في العنق، وأسكتت صوته إلى الأبد.
التحقيقات كشفت عن قناص محترف خطط بدقة: بندقية ملفوفة في منشفة، وموقع مرتفع، ورسائل كراهية على الرصاص من بينها عبارة "Bella Ciao" النشيد الشهير لمناهضي الفاشية.
رسائل مسجلة مع زميله في السكن كشفت تواطؤًا في إخفاء السلاح، ما يؤكد أن الجريمة كانت مدروسة مسبقًا.
اليوم، يُوصف تايلر روبنسون بأنه "رمز للكراهية السياسية"، وشابٌ ضلّ الطريق وقتل باسم الأفكار.
وما حدث اغتيال سياسي بدم بارد، يعكس مدى الانقسام والتطرف الذي ينهش المجتمع الأمريكي.
https://www.youtube.com/watch?v=fwgOtR-xn_k
تدرب على السلاح منذ طفولته.. من هو قاتل تشارلي كيرك؟ (فيديو)