كتب: أحمد مهدي سالم
دماؤنا تزهر بنفسجًا وياسمينًا،
وطموحاتنا تشمخ في أعالي الجبال،
وقمم المرتفعات الكبار..
في زهو بهيج.
ستتلون أفراحنا عند الوصول بألوان قوس قزح؛
وقد تزيَّا كلُّ طفلٍ بورود الفرح،
وجرى مع رفقته في مروج المرح.
ومن التراكم الكثيف لانفجارات القهر
في النفوس.. سينبلج فجر جديد
يكنس مخلَّفات الطريق، وأشواك الظلام.
نحن شعبٌ هُمام.. إذا أغضبوه يتفجر براكين.. لا يلام
شعبٌ عنيد لا يضام. سوف يمسح أوكار الفساد،
وسيهربون، كعادتهم، بالسفين،
وسيبتلع الملاعين.
.. يراقص أضواء الفجر في خلسة من الرقيب،
ويهمس في إذن شمس النهار بالزحف الجميل،
والهمس الغاضب النبيل صوب اخضرار الضفاف،
ووضع حَدٍّ لحياة الظلم والكفاف،
وإعزاز قيم الكرامة والتحرر والعفاف،
وأنوار تسطع في كل الدروب..
حُلم ليلة صيف..
يترنح على بقايا تأوَّهات الكيف.