وحيد الفودعي: استقرار سعر الصرف مرهون بقدرة البنك المركزي على ضبط السوق

قال المحلل الاقتصادي وحيد الفودعي إن سعر الصرف سيظل مستقراً – بإذن الله – على المدى القصير، ما دام السعر الحالي ملزمًا من قبل البنك المركزي اليمني، وما دامت المعطيات القائمة لم تتغير، مؤكداً أن أي طارئ جديد قد يفتح الباب أمام تقلبات جديدة.

وأوضح الفودعي في تصريح لصحيفة عدن الغد أن البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن استطاع خلال الفترة الماضية ضبط السعر من خلال الإجراءات المشددة التي اتخذها تجاه شركات الصرافة، وإلزامها بالتقيد بالأسعار الرسمية، وهو ما ساهم في كبح جماح التلاعب والمضاربة.

وأضاف أن الاستقرار النقدي الحالي لا يعني أن المخاطر قد زالت، بل يظل مرهوناً بعدة عوامل أبرزها قدرة البنك المركزي على الاستمرار في تغطية احتياجات السوق من العملة الأجنبية، ومنع المضاربين من استغلال أي فراغ رقابي، بالإضافة إلى ضرورة انتظام الإيرادات العامة وتدفقها إلى قنواتها الرسمية.

وأشار الفودعي إلى أن سعر الصرف في اليمن يتأثر بشكل مباشر بالظروف السياسية والعسكرية، إضافة إلى توقف صادرات النفط منذ أواخر عام 2022 جراء استهداف جماعة الحوثي للموانئ النفطية، الأمر الذي حرم الدولة من أهم مواردها المالية، وجعل البنك المركزي يعتمد بشكل أكبر على المنح والدعم الخارجي لإدارة السوق النقدية.

وأكد أن أي مستجدات غير محسوبة – سواء على صعيد السياسة أو الأمن أو الموارد – قد تعيد الاضطراب إلى سوق الصرف وتنعكس على الأسعار العامة، وهو ما يتطلب تعزيز التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي، وتفعيل أدوات السياسة النقدية والمالية بما يحافظ على استقرار العملة الوطنية.