ناقش المؤتمر الدولي الرابع لرعاية الإصابات، الذي نظمته في مدينة المكلا خلال الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الحالي كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة العرب تحت شعار: «رعاية الإصابات: التحديات والحلول» ، على مدى يومين، 37 بحثًا وورقة علمية توزعت على محاور علمية بمشاركة واسعة من نخبة الاستشاريين والأكاديميين والأطباء والجراحين من اليمن والسعودية ومصر والسودان والولايات المتحدة الأمريكية.
وغطت هذه الموضوعات طيفًا واسعًا من التخصصات الطبية والجراحية المرتبطة برعاية الإصابات، الأمر الذي جعله منصة معرفية ثرية لتبادل الخبرات والتجارب الدولية في هذا المجال الحيوي.
وخلال اليوم الثاني، عرض المشاركون 18 بحثًا علميًا توزعت على أربعة محاور رئيسية، تضمنت أحدث الممارسات السريرية والدراسات الأكاديمية حول إدارة الإصابات ورعاية المرضى.
ففي محور جراحة الإصابات والرعاية الحادة، ناقش خبراء من مصر والسعودية وأمريكا أحدث الأساليب في إدارة الإصابات القلبية والصدرية والرقبة، وإنعاش المرضى في غرف الطوارئ، إلى جانب الإجراءات الجراحية المنقذة للحياة. كما تناولت أوراق أخرى إدارة الإصابات الحرجة لدى الفئات السكانية الخاصة.
أما في جراحة الأطفال، فقد تناولت الأبحاث الاعتبارات التشريحية والفسيولوجية لإدارة الإصابات الجراحية لدى الأطفال، فيما ركّز محور جراحة العظام والإصابات على تحديات علاج كسور الأطراف السفلية الناتجة عن النزاعات المسلحة، ومضاعفات فقدان العظام، إضافة إلى استعراض منصة أكاديمية رقمية مبتكرة في عدن للتدريب والرعاية في جراحة العظام.
وفي الجراحة العامة والرعاية الجراحية، قُدّمت أوراق حول تقنيات علاج الجروح المفتوحة الكبيرة والفتق الناتج عن الإصابات. بينما سلطت أبحاث أخرى الضوء على تجربة المريض والتمريض، وتحسين خدمات الطوارئ من منظور المرضى.
كما ناقش المؤتمر النظم الصحية والمعلوماتية الطبية، ومنها أنظمة مراقبة الإصابات ومعلومات الرعاية الطارئة، إلى جانب موضوعات مكافحة العدوى في ظروف الطوارئ والكوارث. ولم تغفل الجلسات العلمية سلامة المرضى وجودة الرعاية، حيث عرضت أدوات مقترحة لتعزيز معايير السلامة في رعاية الصدمات.
واستعرضت أيضًا حالات نادرة وتقارير طبية، بينها إصابة عين نادرة ناجمة عن زعنفة حيوان بحري، بما أضاف بعدًا بحثيًا متميزًا للمداولات العلمية.
وأكد المشاركون أن تنوع الأوراق العلمية عكس شمولية المؤتمر كمنصة تجمع بين الجراحة العامة، الإصابات ، وجراحة الأطفال، العظام، والطوارئ، ومكافحة العدوى، والنظم الصحية وجودة الرعاية، مؤكدين أهمية مثل هذه الفعاليات العلمية في تعزيز القدرات الطبية خصوصًا في الدول ذات الموارد المحدودة.
وشهدت الجلسات تفاعلات علمية مثمرة ونقاشات معمقة بين الخبراء، ركزت على الحلول العملية والنهج المبتكر لمواجهة التحديات المتزايدة في رعاية المصابين.
وكان المشاركون قد ناقشوا امس 19 ورقة علمية موزعة على ستة محاور، تطرقت لأحدث الممارسات الطبية والتجارب الدولية في رعاية الإصابات.
وقد حظيت فعاليات هذا الحدث العلمي بتغطية إعلامية موسعة عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، عكست الاهتمام الكبير بأهمية مخرجاته العلمية والطبية.
